الذكاء الاصطناعي والسفر
لم تقتصر مهام تقنيات الذكاء الاصطناعي على دعم الاتصالات، بل امتدت لدعم السياحة في مختلف دول العالم، ومنها السياحة المصرية، إذ يستطيع الذكاء الاصطناعي تخطيط رحلات السفر بسرعة ودقة عالية، بحسب دراسة أجرتها كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان.
الدراسة قالت إن شركات السياحة والطيران المختلفة، أدركت أهمية ربط تقنيات تكنولوجيا المعلومات بالنشاط السياحي في مصر، من خلال استخدام «الذكاء الاصطناعي» في العديد من المهام والخدمات، منها إمكانية قيامه بالتخطيط الجيد للرحلات والسفر وتقديم أفضل التجارب للمسافرين عن طريق إدراج برامج الذكاء الاصطناعي، فضلا عن تقديم خدمات عالية الجودة لعملائها، ما يساهم في بناء سمعة جيدة من خلال توفير الوقت، إنجاز المهام بدقة سريعة وتجنب الخطأ البشري.
الذكاء الاصطناعي يمكنه مساعدة المسافرين جوا في اتخاذ قرارتهم بشأن السفر من خلال برامج «الشات»، حتى يمكنهم الحصول على المساعدات المتعلقة بـالحجوزات في أسرع وقت، بالإضافة إلى توفير الأمن والسلامة، من خلال التنبؤ بتأخير مواعيد الحجوزات من خلال تفعيل الخوارزميات، ومراقبة الظروف الصحية وتقديم توصيات للصحة والسلامة لهم قبل وأثناء سفرهم بحسب دراسة جامعة حلوان.
كلية السياحة والفنادق بجامعة السادات الحكومية، أكدت في ورقة بحثية لها أن الذكاء الاصطناعي أحدث ثورة في صناعة السفر والسياحة، من خلال تحسين تجربة العملاء، وزيادة الكفاءة والإنتاجية، وتقليل التكاليف، إذ تستخدم بعض الشركات خدمة العملاء الآلية وروبوتات الدردشة، كما يُمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في مهام معقدة مثل تحليل البيانات، والحسابات، وحل المشكلات في الفنادق والشركات بصفة عامة.
التعامل الذكي مع الأمتعة، من بين استخدامات الذكاء الاصطناعي في صناعة السفر والسياحة، إذ يمكن استخدامه لتفتيش الأمتعة وفرزها بشكل أكثر كفاءة مما يقلل حدوث الأخطاء التي تؤدي إلى فقدانها، كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي بفحص الأمتعة في المطارات، ومسح الصور تلقائيًا واكتشاف الأشياء الممنوع اصطحابها، فضلا عن إنشاء نظام تنبيه حال العثور على شيء مريب، بحسب الورقة البحثية.
يمكن للأفراد تخطيط رحلات سفرهم بأنفسهم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء حساب على تطبيق «ChatGPT»، والدردشة معه للحصول على أفضل العروض والوقت المناسب للسفر والحجز أيضا بحسب حديث الدكتور محمود ياسين، الخبير في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لـ«الوطن»، إذ قال إن استخدام برامج الذكاء الاصطناعي في التخطيط لرحلات السفر يعمل على ترويج السياحة بشكل كبير، ويقلل الأخطاء البشرية التي تحدث للمسافرين: «هو بيعلم المُسافر بالمواعيد وإذا حدث تأخير ينبههم، عند استخدامه في منصات الحجز عبر الإنترنت وتطبيقات الهواتف لتحليل البيانات، فضلا عن تقديم عروض مخصصة للمستخدمين، وبيقوم بتوفير اقتراحات للرحلات والفنادق استنادا إلى تفضيلات المستخدم واحتياجاته».
تقنيات مساعدي الصوت والروبوتات الدردشة تساعد المسافرين في الحصول على المعلومات والتوجيهات والإرشادات حول الرحلات والوجهات بشكل فوري، بحسب الخبير في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي: «بيقدر يرد على استفسارات المسافرين في الدردشة زي برنامج جي بي تي، وبالتالي بيقلل المجهود المبذول من قبل الإنسان وبيوفر الوقت».
تعليقات الفيسبوك