خطواتٌ واثبة تطير به إلى حلمه الكبير وأنفاسٌ لاهثة يضج بها صدره الصغير، ليسمع العالم قصته الشاهدة على ساعاتٍ طويلة من الجهد مرت كلحظة تساقط العرق من جبينه وهو يرفع الميدالية الفضية عاليا في غمرةِ السعادةِ والانتصار التي رصدتها عدسات الكاميرات ومن خلفها يصفق له والداه بزهوٍ وفرح بما حققه طفلهما ذو السبعة أعوامٍ وعشرة أشهر.
بداية تعلم رياضة الخماسي
دخل مروان محمد عالم الرياضة من خلال كرة القدم التي كان يمارسها في عمر خمس سنوات، حتى تعرض لإصابة جعلته يرحب باقتراح والديه بأن يتحول منها إلى «الخماسي» وهي رياضة مركبة تتكون من خمسة ألعاب يمارسها اللاعب في يومٍ واحد، وتشمل: «الجري، الرماية، المبارزة بالسيف، السباحة والفروسية»، وفقا لما روته والدته «خلود» لـ«الوطن»، موضحةً أن طفلها بدأ في عام 2022 بممارسة تلك الرياضة التي حصد فيها المركز الثاني على مستوى العالم في ثاني أيام بطولة العالم «لليزر-رن» التي أقيمت في الصين بمشاركة 550 لاعبًا يمثلون 24 دولة يتنافسون في المراحل العمرية من دون 9 سنوات حتى «الماسترز» المتجاوزين سن السبعين.
الموازنة بين الرياضة والدراسة
«العقل السليم في الجسم السليم» مقولة تنطبق على بطل الخماسي «مروان» الذي استطاع بمساعدةٍ من والديه أن ينظم وقته بين الحصص الدراسية والتمرين، فكان كثيرا ما يتوجه من المدرسة إلى النادي الرياضي ثم يعود ليذاكر دروسه بجدٍ لا يقل عن الذي يبذله أمام مدربه حتى يصبح قادرا على تحدي غيره من اللاعبين بطموحٍ يفوق سنه وبدعمٍ مما حققه من انتصاراتٍ محلية إلى أن بلغ انجازه العالمي الأول في مطلع شهر يونيه الجاري «بحلم أشرّف اسم بلدي وأفوز بالمركز الأول عالميا في لعبة الخماسي اللي اتعلمت منها حاجات كتير زي قوة التحمل والتحدي».
تعليقات الفيسبوك