بمجسم من ألوان الزمن القديم وملابس محبوكة على المرأة المصرية وعربة و«قِدرة فول»، جسدت ميار وليد تراث وثقافة مصر بأناملها، إذ تنقلت بأدواتها وخيوطها حتى أبدعت بلوحة فنية أبهرت كل من رآها، وأجمع أساتذتها على أنها الأفضل لقوة تعبيرها عن الأصالة والحضارة المصرية.
مجسم «ميار»
تبلغ من العمر 21 عامًا، بدأت باكتشاف موهبتها منذ الطفولة، فتعلمت كيف ترتب الخطوط وتنسق الألوان، وأتقنت ذلك حتى دخلت كلية التربية الفنية بالزمالك، لتبدع في مشروعها بالنسيج، وتروي لـ«الوطن»: «من وأنا صغيرة وده شغفي والكلية ساعدتني، إحنا بندرس 12 مادة عملية منها النحت والخزف والجلود الطبيعية والتشكيل بالمعادن والنجارة، فحبيت أدمج كل ده في مشروع يعبر عن مصر».
مشروع يعبر عن الهوية المصرية
أعدت «ميار» المجسم بخيوط من الصوف وباستخدام خامات الخشب الصنوبر للأعمال الفنية والحرف اليدوية، واستغرق مدة السنة الدراسية بأكملها، لكنه كان الأفضل بإجماع الآراء: «استخدمت نسيج وأدوات كتير، كان هدفي إن المنتج النهائي يكون غير تقليدي مش من قطعة قماش عادية أو خشب بس، لكن وظفت النسيج في عمل فني جمالي باستخدام النول وخامات توضح البيئة زمان، واستخدمت قفص عيش عملته من الخشب».
كان هدفها إحياء التراث بصورة مختلفة، وعملت جاهدة على أن يخرج التصميم بكل هذه الدقة: «رد فعل الدكاترة انبهروا بيه»، فجسد المشروع المرأة المصرية بالتفاصيل، وعبرت عن أمنيتها: «بتمنى الناس تعرف أكتر بكليتنا، لأنها بتدرس مهارات وحرف تراثية مش منتشرة في كل مكان».
كما شاركت «ميار» في معرض قصر الفنون ومعرض القاهرة في دار الأوبرا بلوحاتها، وحصلت على منحة إبهار مصر في مجال الفنون وحازت على المركز الأول على الجمهورية في مسابقة لمحات من الهند.
تعليقات الفيسبوك