يوم القيامة أو يوم الحساب من المشاهد المهيبة التي تنتظرنا، يوم تشرق فيه الشمس من المغرب وتُقلب الدنيا رأسًا على عقب، ويحاسب حينها كل فرد على أعماله، فإذا كان الشخص صالحا متبعا لأوامر الله فجزاؤه الجنة، أما إذا كان من المفسدين في الأرض ومرتكبي المعاصي من الصغائر للكبائر فجزاؤه النار، لكن يستثنى من هذه القاعدة بعض الأشخاص، الذين لن يتعرضوا للحساب يوم القيامة، ولدخولهم الجنة شرط واحد، وهم أهل الفترة.
من هم المعفيين من الحساب يوم القيامة؟
معظم الناس سوف تحاسب يوم القيامة، وتحديد مصيرهم من دخول الجنة أو النار يحدده الخالق، لكن هناك أشخاص معفيين من الحساب يوم تقوم الساعة، بحسب تصريحات الدكتور عبد الله فتحي، مدرس مساعد بقسم التفسير بجامعة الأزهر، لـ«الوطن».
وعد الله في كتابه العظيم بحساب عادل يوم القيامة، واستثنى من لم يرسل إليهم رسل الهداية من الحساب، إذ قال الله تعالى «وما كنا معذبين حتى نبعث رسولًا»، فمن عظمة الله وكرمه ألا يحاسب إلا من وصلت إليه أوامر الله عبر رسله، أو نقلت إليه عن الرسل.
وأهل الفترة هم المعفيين من الحساب يوم القيامة، إذ لم يرسل الله إليهم رسولًا ينبههم لعبادته، ويقال عن الفترة المراد شرحها، هي الواقعة بين دعوة سيدنا عيسى عليه السلام، وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، والتي تقارب 600 عام.
مصير أهل الفترة يوم القيامة
يحدد مصير أهل الفترة من دخول الجنة أو النار، بواسطة امتحان الله لهم، إذ سيأمرهم بدخول النار، وتكون حينها الجنة نار والنار جنة، ومنهم من سيهرول تنفيذًا لأمر الله، فسينعم الله عليه بالجنة، ومنهم من لن يتحرك من مكانه، فيأمر الله بعذاب النار لهم، نظرًا لمعصيتهم أوامره، بحسب الدكتور عبد الله فتحي.
تعليقات الفيسبوك