لم يكن يومًا عاديًا بالنسبة لها، كل ما شغل عقلها هو إنقاذ حياة المرضى كونها تعمل طبيبة تخدير في أحد المستشفيات، ارتدت الثياب المخصصة لإجراء العمليات، وانهمكت في عملها، وبعد ذلك، اكتشفت ضياع خاتمها الماسي الذي يمثل ذكرى غالية عليها، وعلى الرغم من بحثها في كل مكان إلا أنّ محاولاتها باءت بالفشل، دون أنّ تدري أنّ القدر يخبئ لها مفاجأة غريبة.
تحكي الدكتورة راديكا راماسامي، استشاري التخدير في مستشفى «West Suffolk» البريطانية، أنّه قبل الدخول إلى غرفة العمليات، يجب ارتداء ثياب معقمة ووضع أي أدوات خارجية في مكان آخر مثل «كارنيه المستشفى، الأقلام، الخواتم»، وفي أثناء إجرائها لإحدى الجراحات وضعت خاتمها الماسي في جيب معطفها، وانهكمت في عملها: «كنت أنوي وضع الخاتم في مكان آخر بعد انتهاء العملية، لكني انشغلت واكتشفت فقدانه في اليوم التالي».
«عندما اكتشفت فقدان الخاتم الذي كان هدية من زوجي، كان ذلك في عطلة نهاية الأسبوع، لذلك لم أبلغ أحدًا بالأمر حتى انتهاء الإجازة»، تُرسل الملابس الطبية إلى مغسلة مخصصة لضمان التعقيم والحفاظ على حياة المرضى، لذا عقب انتهاء العطلة، أبلغت «راماسامي» العاملين في المغسلة بما حدث معها، وعلى الرغم من البحث المستمر باءت كل الجهود بالفشل، بحسب حديثها لـ«فوكس نيوز».
فقدان الخاتم
فقدت استشاري التخدير، الأمل في استعادة خاتمها، مشيرة إلى أنّ عملية الغسيل والتعقيم كفيلة بتحطيمه تحت قوة الضغط، لذا تناست الأمر، لكن بعد نحو 5 أيام من إبلاغها بما حدث معها، كان للقدر كلمة أخرى، ففي مستشفى آخر يبعد نحو 100 ميل عن مكان عملها، كان أحد الأطباء يرتدي زي العمليات، لينبهه زملاؤه إلى أمر غير متوقع.
«بينما كنت أرتدي ملابس العمليات، سقط شيء ما على الأرض، ولاحظ أحد زملائي ذلك ونبهني، ووجدت أنه خاتم ذهبي»، بهذه الكلمات تحدث سوراج شاه، طبيب التخدير، عما حدث معه، مشيرًا إلى أنه اعتقد أنّ الخاتم يعود إلى إحدى الممرضات في مستشفى «رويال فري» الذي يعمل به: «أبلغت الممرضة المسؤولة، والأطباء أيضًا، لكني لم أجد أحدًا فقد شيئًا، لذلك اتصلت بفريق المرافق لدينا».
طريقة العثور على الخاتم
تواصل فريق المرافق مع خدمة غسيل الملابس، وعلم أنّ هناك طبيبة أبلغت بالفعل عن فقدانها خاتمها، وجرى ترتيب لقاء سريع واستعادت «راماسامي» خاتمها: «أعلم أنه كان جهدًا جماعيًا رائعًا، وأنا أقدر جدًا عدد الأشخاص الذين بذلوا جهدًا إضافيًا لتعقبي وإعادته إلي»، واصفة رجوع الخاتم إليها بأنه «معجزة صغيرة»
تعليقات الفيسبوك