«محمد» و«آدم» و«ياسين» أمام لجنة الانتخابات
تتشابه ملامحهم إلى حد كبير، حتى تظن للوهلة الأولى أنّهم توأم ثلاثي، إذ يقف «محمد» و«آدم» و«ياسين» الذين تجمعهم صلة قرابة معًا، على بُعد أمتار من مقر لجنة الشهيد أحمد بدوي الانتخابية في منطقة البساتين بالقاهرة، يرتدون ملابس بيضاء تحمل شعار «تحيا مصر»، يتوسطون الشباب ويقومون بنفس أدوارهم التنظيمية داخل اللجنة، من مساعدة كبار السن، وإرشاد الناخبين إلى لجان الاقتراع.
يقف ياسين ومحمد رجب، اللذان يدرسان بالصف الثاني الإعدادي، وبجوارهم ابن عمهما آدم جمال الذي يصغرهما بعام واحد فقط، داخل اللجنة الانتخابية، على الرغم من عدم أحقيتهم في التصويت، إلا أنّهم سطّروا دورًا بارزًا في التطوع لتنظيم سير العملية الانتخابية رغم صِغر أعمارهم، يحكي «ياسين» لـ«الوطن»: «دي مش أول مرة نشارك فيها، كنا موجودين في انتخابات مجلس النواب، وكررنا التجربة السنة دي كمان، ومبسوطين بيها جدًا».
أما «آدم» أصغرهم سنًا، كان له دورًا في إقناع أصدقائه وأبناء عمّه بأهمية المشاركة التطوعية في الانتخابات الرئاسية، ما يُصقل مهاراتهم في المستقبل: «إحنا التلاتة صحاب وولاد عم، وفي مدرسة واحدة، وساكنين في البساتين، بس مش قريب من هنا، لكن جينا علشان نساعد كل الناس».
وعلى مدار اليوم الانتخابي الذي يبدأ من التاسعة صباحًا، وحتى تواجد آخر ناخب في لجان الاقتراع، تتنوع أدوار الأصدقاء الثلاثة، فتجد أحدهم يصطحب أحد كبار السن إلى لجنته الانتخابية، فيما يرشد الآخر بعض الشباب الذين يدلون بأصواتهم للمرة الأولى، أما الثالث ينظم عملية دخول الناخبين إلى اللجنة تجنبًا للزحام: «إحنا موجودين من أول يوم انتخابات وبنيجي من الساعة 8 الصبح، ومكملين إن شاء الله لحد نهاية اليوم، ومش حاسين بأي ملل أبدًا».
تعليقات الفيسبوك