تزامنًا مع الاعتداءات الغاشمة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، الذين يتجرّع مرارة الحرب منذ أسابيع قبل الهدنة، يحتفل العالم باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 نوفمبر، ليربت على أكتافهم، فمنذ زمن بعيد؛ تنوعت أساليب التعبيرعن الكفاح، مثل استخدام الحجارة كإعلان صريح لرفض هذا العدوان، والشعراء الذين كرّسوا قصائدهم لخدمة القضية الفلسطينية.
النضال الفلسطيني بالشعر
ويعد النضال بالشعر أحد الوسائل القديمة التي تجلت منذ أن وطأت أقدام الاحتلال أرض فلسطين، ومن الشعراء الذين سخّروا شعرهم لذلك الشاعر محمود درويش، ومن أولى قصائده «سجل أنا عربي» وغيرها من القصائد الخاصة بثورة الشعب الفلسطيني ضد بطش الاحتلال الإسرائيلي، وتحدث بها عن كبرياء المواطن الفلسطيني «سجّل أنا عربي، ورقم بطاقتي خمسون ألف، لا أتوسل الصداقات من بابك، ولا أصغر أمام بلاط أعتابك».
فلسطين نابضة في قلوب شعراء
وتولى راية النضال في الجبهة المجاورة لأرض فلسطين أنذاك، شعراء مصريين خُلّدت أشعارهم على أسوار الحصون الإسرائيلية الهشة، والتي حتمًا ستسقط يومًا ما جراء المقاومة، ومنهم الشاعرعبد الرحمن الأبنودي الذي كتب ضد الاحتلال «كل شعر الوصف، ما يساويش في سوق الحق صرخة، الكلام عن كل ده شيء من التطاول، إنما لازم نحاول»، وتستمر مصر في دفق الشعراء الثائرين بفطرتهم في وجه الاحتلال مثل الشاعر أحمد فواد نجم قائلًا: «يا فلسطينية والثورة هي الأكيدة، بالبندقية نفرض حياتنا الجديدة، والسكة مهما طالت وباتت بعيدة، مدّْ الخطاوي هو اللي يسعف معاكو».
واعتلى منبر النضال الفلسطيني العربي شعراء مصريين، طوعوا كتاباتهم للتنديد بالاحتلال الإسرائيلي، فإذا اسكتوا شعبًا لن يسكتوا أمٍة بإكملها، ومنّ بين الشعراء الذين أظهروا مواقفهم العربية، هشام الجخ، وله قصائد عدة تتغنى بالنضال الفلسطيني، تشجيعًا لهم للاستمرار، إذ يقول؛ «لا أطلبُ المسجدَ الأقصى.. إنِّي أطالبُ بعِشقي.. وللبيتِ ربٌ يحميه».
ومن الشعراء المصريين الذين أبدوا تضامنهم مع الأحداث الجارية، الشاعر فارس قطرية، واحدًا ممن تسري عروبتهم في قصائدهم، ليُعلن عن قصيدة «تحيا فلسطين العربية»،«أنا يا صدقي متعبُ بعروبتي»، فيظهر بذلك غيرته على فلسطين باعتبارها فتاة عربية يافعة، يتهافت عليها المهاجمون، ويحاول أن يصدهم بأشعاره.
تعليقات الفيسبوك