سعادة لا توصف سيطرت على الأسير قصي هاني، لحظة الإفراج عنه، لم يكن مصدقًا ما يحدث حوله، فلم تكن الكلمات كافية للتعبير عن ما بداخله، فكان إطلاق سراحه، وكأن الحياة دبت في جسده مجددًا، وذلك بعد ما تم الإفراج عنه ضمن الدفعة الأولى، لاتفاق تبادل الرهائن والهدنة الإنسانية في غزة.
«قصي» أحد الأسرى المفرج عنهم يروي ما شاهد داخل سجون الاحتلال
49 يومًا قضاها أهالي غزة تحت ويلات القصف المتتالي، وعلى الرغم من قساوة المشاهدة التي يعيشونها كل يوم، إلا أنها لم تكن الأصعب، فقد عاش الأسرى الموجودين داخل السجون الاحتلال لحظة مؤلمة، تذكرها «قصى» ورواها للقاهرة الإخبارية، بعد ما تم الإفراج عنه، إذ كان يعاني من سوء التغذية وندرة الطعام والماء داخل سجون الاحتلال، التي أثرت سلبًا على صحتهم الجسدية والنفسية.
نقص الطعام والشراب داخل سجون الاحتلال
تابع «قصي» في حواره مع القاهرة الإخبارية، أن الأمر لم يقتصر على ندرة الطعام والشراب، إلا أنه كان لا يخلو من الاعتداء الجسدى على الاسرى المحتجزين داخل السجون، ومع بداية طوفان الأقصى في الـ7 من أكتوبر في غزة، حرص جنود الاحتلال الاسرائيلي على تكثيف جرعة العنف ضد الأسرى: «كنا بنعاني من سوء في التغذية ودنو مستوى الطعام والمياه، وتم إغلاق الأقسام الموجودين بها والسجن بشكل كامل، علاوة على التجاوز بحق كل الأسرى دون التفرقة بين صغير وكبير، سواء طفل في عمر الـ12 عامًا أو شيخ تجاوز الـ60».
«قصي» يعاني من أثار نفسية بعد الإفراج عنه
أثار نفسية سيعاني منها الأسير قصي هاني، إثر تعرضه للضرب المبرح من قِبل قوات الاحتلال خلال فترة اعتقاله، بالإضافة إلى سوء التغذية، ومنعه نهائيًا من التواصل مع عائلته، وكان قد اعتقل يوم 22 يوليو عام 2022 بسبب قذفه الحجارة، وتم القبض عليه بأحد الكمائن التي نصبتها قوات الاحتلال، وصدر بحقه حكم بالحبس لمدة 20 شهرًا قضى منها 16 شهرًا.
تعليقات الفيسبوك