الاستغراق في النوم
يجد كثيرون مشكلة عند خلودهم إلى النوم؛ إذ يعانون من الصداع والأرق ويظلون محرومين من النوم لساعات طويلة، ولأن هذه المشكلة تؤثر بالسلب على مدى تركيزهم وقدرتهم الإنتاجية في صباح اليوم التالي، ما يمتد تأثيره السلبي إلى الحياة الصحية والاجتماعية والعملية للشخص، فيمكن الإشارة إلى بعض العادات التي يمكن إتباعها للتخلص من الأرق في أثناء النوم، والقدرة على الاستغراق في النوم بسهولة.
في سياق استعراض العادات التي يمكن اتباعها للاستغراق في النوم بسهولة والتخلص من مشكلة الأرق والسهر غير المُبرر، أوضح الدكتور محمد الحوفي، استشاري التغذية العلاجية، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن النظام الغذائي الذي يتبعه الشخص في حياته، لا سيما قبل الخلود إلى النوم، ينعكس بشكل مباشر على مدى حصوله على النوم الصحي كمًا وكيفًا، لافتًا إلى وجود بعض الأطعمة والمشروبات التي يمكن الاعتماد عليها قبل النوم للتخلص من الأرق، إلى جانب بعض العادات الأخرى.
ومن ضمن العادات التي يمكن الاعتماد عليها لتحسين جودة النوم والتخلص من السهر المصحوب بأرق وصداع ويعتبر مضيعة غير مبررة للوقت هي تناول الموز؛ إذ يعتبر الموز من الفواكه التي تحتوي على نسبة كبيرة من البوتاسيوم والماغنسيوم، وبالتالي فإن تناول ثمرة أو اثنتين من الموز قبل الخلود إلى النوم يساعد بدرجة كبيرة في استرخاء العضلات وإزالة التقلصات العضلية الموجودة بالجسم، وحماية الجسم من آلام العضلات، وبالتالي تسهيل الاستغراق في النوم وتجنب السهر.
كما يعتبر تناول كوبًا باردًا من اللبن ضمن العادات التي يمكن الاعتماد عليها لمواجهة مشكلة الأرق في أثناء النوم وعدم القدرة على النوم بشكل صحي كمًا وكيفًا؛ وذلك لأن اللبن البارد يعمل على تقليل الضغط العصبي، ويقلل من إفراز حامض المعدة الناتج عن التوتر والقلق، ويعمل كبديل طبيعي لأدوية مضادات الحموضة، وبالتالي تسهيل عملية النوم.
ووفقًا لِما ورد على موقع «life hack» فإن هناك بعض الحيل والعادات الأخرى التي يمكن إتباعها لتقليل الأرق خلال فترة النوم والحصول على النوم الهادئ المريح، ويأتي في مقدمة هذه الحيل تحنب التوتر والتفكير الزائد؛ وذلك لأن التفكير الزائد ومشاعر التوتر والقلق قد تكون السبب في عدم قدرة الشخص على النوم بشكل مريح، وأيضًا الإصابة بالأرق والصداع نتيجة شدة التوتر والضغط والقلق، ولذلك فمن الأفضل أن يحرص الشخص على عدم التفكير الزائد في مشاكله أو مسؤولياته والتزاماته في أثناء خلوده إلى النوم، وأن يكون هذا الوقت بالنسبة له مخصصًا للنوم والراحة فقط، واستعادة طاقة العقل والجسم.
من العادات الأخرى الفعالة والمفيدة في تجنب الإصابة بالأرق والحصول على النوم المريح هي تجنب تناول المشوربات التي تحتوي على الكافيين قبل الخلود إلى النوم؛ وذلك لأن الكافيين يمنح الشخص يقظة ونشاطًا، إلا أنهما يكونا غير مطلوبين في هذا الوقت، وبالتالي يُحرَما الجسم والعقل من النوم والحصول على الراحة واستعادة نشاطهما.
كما أنه من المهم والضروري كي يتمكن الشخص من النوم بشكل مريح بل والاستغراق في النوم بمجرد الذهاب إلى الفراش هو تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ، حتى لا تختل الساعة البيولوجية للشخص، وبالتالي إعطاء الجسم فرصة للتأقلم.
وأيضًا من ضمن العادات والحيل المفيدة التي يمكن الاعتماد عليها للاستغراق من النوم هي سماع موسيقى هادئة مريحة للأعصاب وتمنحها الاسترخاء الكافي للاسغراق في النوم من خلال إغماض العينين والذهاب بالفكر والخيال مع أنغام الموسيقى ولحنها.
تعليقات الفيسبوك