ملامح بريئة ووجه بشوش، تمتعت بهم الصحفية الفلسطينية آيات خضورة في آخر ظهور لها، قبل أن تتمكن قوات الاحتلال الإسرائيلي من قصف منزلها، لترحل في صمت، تاركة ورائها رصيدًا كبيرًا من المحبة، في قلوب الوطن العربي أجمع، الذي تعاطف مع خبر استشهادها، واللحظات الأخيرة لها، إذ ظهرت خائفة مرتجفة، لم تنعم بلحظة واحدة من الأمان، من بداية الحرب، ليكن الاستشهاد هي نهاية تلك المأساة التي يعيشها أهالي غزة.
آخر ما قالته الصحفية الفلسطينية آيات خذورة قبل رحيلها
رحلت الصحفية الفلسطينية آيات خضورة قبل دقائق، برفقة جدتها وعددًا من أشقائها وشقيقاتها، عقب قصف طيران الاحتلال لمنزل عائلتها في مشروع بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، بحسب ما أشارت إليه مصادر صحفية.
وكان هذا الفيديو الأخير لها حيث ارتقت الصحفية الفلسطينية ابنة غزة ايات خضورة شهيدة بقصف احتلال مجرم pic.twitter.com/lXByRe2k4K
وفي أخر ظهور لها، أطلت «خضورة» بوجه يكسوه الحزن، لترصد المعاناة التي تعيشها في مقطع فيديو لم يتجاوز الدقيقة الواحدة، إلا إنه كان كفيلًا لرصد معاني فقدان الأمل واليأس جراء ما يحدث، لتوجه عبر ذلك المقطع بعض الكلمات التي كانت الأخيرة « ربما يكون ذلك هو المقطع الأخير لي، اليوم الاحتلال ألقى قنابل الفسفور على منطقة مشروع بيت لاهيا، وقنابل صوتية مخيفة، إلى جانب توزيع المنشورات التي تفيد بإخلاء المنطقة، المشهد كثير مرعب ومخيف ربنا يرحمنا».
كانت هذه الكلمات آخر ما قالته «خذورة» قبل استشهادها، وكأنها تنبأت بموعد رحيلها، وتضاف إلى عداد شهداء غزة، ويزداد عدد الصحفيين واحدًا، ليرتفع عدد الشهداء الصحفيون بسبب قصف وعدوان الاحتلال العسكري على قطاع غزة إلى 62 شهيدًا منذ بداية الحرب بين إسرائيل وغزة.
تعليقات الفيسبوك