شريحة esim
لم تعد أصواتهم مسموعة بعد 36 يومًا من القصف، لتكون وسيلتهم الوحيدة عبر شرائح esim، التي باتت أملهم الأخير لنقل معاناتهم إلى الجميع، فعلى الرغم من صعوبة الحصول عليها داخل قطاع غزة، يسعى الكثيرون في إيجاد فرصة للعثور عليها، للتعبير عن آلامهم، بعد ما أصبحت ساكنة في القلوب تأبى الخروج، وبعد محاولات عدة تمكن الشاب محمد لبيب ذو الأصول الفلسطينية، ويقيم في بلجيكا، من إجراء عدد من المحاولات لتوفيرها إلى أهالي غزة فكيف ذلك؟
ظل بعيدًا عن أهله بعد انتقاله إلى العيش في بلجيكا، إلا أن ذهنه لا يزال مشغولًا بأحوال بلده، بعد الأوضاع الكارثية التي طرأت على غزة مؤخرًا، إلى محاولاته العدة في توفير أكبر عدد من شرائح esim للنازحين والمقيمين في غزة «ما عندي هدف في محاولة توفير الشرائح لأهلي في غزة، بعد انقطاع الاتصال لديهم، بسعى إلى شرائها أولا، عن طريق النت وحزم ووسائل خاصة، وذلك عبر استغلال شركة الإنتاج الخاصة بي في محاولة توفيرها» بحسب حديثه لـ«الوطن».
وتابع «محمد» أنه يعمل على شرائها أولًا ومن ثم إرسالها، عبر تحديد إحداثيات المكان الخاص بالنازح، لتصل إليهم بأمان تام وتمكنهم من التواصل مع العالم الخارجي «أهم شيء أهلي يكونوا بخير، أنا بساعدهم ما في أي هدف من الموضوع، أنا ببلجيكا بخير، لكن أهلي في غزة هم اللي بيحتاجوا هذه الشرائح لإيصال أصواتهم».
أعرب الشاب الفلسطيني عن رغبته في مساعدة أهالي غزة، عبر مشاركة «بوست» على حسابه الرسمي على فيسبوك، لتكن طريقته في المساعدة بطريقته الخاصة «أي حد محتاج شرائح esim من أهالي غزة يتواصل معي، وأنا بحاول أوفرها لأكبر عدد ممكن من الأهالي هناك، خاصة الصحفيين اللي بدهم ينقلوا الصورة كاملة إلى الجميع» وفقًا لما رواه خلال حديثه.
يذكر أن تقارير إسرائيلية أشارت إلى أنه مع بداية الهجوم البري الشامل على قطاع غزة، تعرضت المنطقة بأكملها لانقطاع في حركة الاتصال والإنترنت، بحسبما أشارت إليه مصادر في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، إن الأخيرة عرضت وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح كل المحتجزين، كما أن هناك تقدما بالمفاوضات حول هدنة إنسانية في غزة لساعات وربما أيام.
تعليقات الفيسبوك