مواطن أمريكي تعرض لقصف الطيران الإسرائيلي
الهوية والسن لا اعتبار لهما تحت قذائف وصواريخ جيش الاحتلال الإسرائيلي، المتساقطة على قطاع غزة، إذ ظهر مواطن أمريكي من أصل فلسطيني، يدعى يوسف عبد العزيز، في فيديو زائغ العينين، أسفل فمه ضمادات، تشير لتعرضه لجروح غائرة، بينما يده معلقة في جبيرة، يناشد واشنطن بمساعدته على خروجه وأسرته من القطاع، بعدما تعرضوا لقصف غاشم.
«هذا يعتبر عارا على دولتي.. ماذا يفعل معي جواز السفر الأمريكي هذا»، بهذه الكلمات جاءت صرخات يوسف، من سريره بمستشفى في غزة، بعد تعرضه لقصف الإسرائيلي بالقرب من معبر رفح، خلال عمليات الإجلاء، بعدما أكد أنه توجه للمعبر بعد حصوله على خطاب من السفارة الأمريكية، للتحرك نحو المعبر تمهيدا لعملية الإجلاء غير أنه تفاجأ بقصفه مع أسرته دون تحذير، في حين وجه تحذيرا لعدد من الرعايا الآخرين على مسافة 500 و600 متر، لافتا إلى أن دولته يجب أن تحظى بـ«الخزي» كونها لم تتمكن من حمايته.
«اللي صار معي أنه أثناء نزوح العائلات في شمال غزة إلى الجنوب، نزحت أنا وعائلتي إلى إحدى المدارس هناك»، كلمات واصل من خلالها يوسف، حديثه عبر فيديو متداول على «فيسبوك»، واصفا المدارس التي ينزح إليها أهالي غزة بـ«المهالك الصحية».
المدارس بقطاع غزة التي يستهدفها السكان لا يوجد بها أدنى سبل الموارد الصحية أو الموارد التموينية وغير ذلك، بحسب ما أكد حامل الجنسية الأمريكية، متابعا بأنه بعد قضاء أوقات صعبة في المدرسة حصل على خطاب من السفارة الأمريكية «إيميل»، يؤكد ضرورة توجه الأسرة إلى معبر رفح للإجلاء.
أصطحب المواطن الأمريكي يوسف، عائلته وأغراضه البسيطة التي تمكن من الحصول عليها خلال النزوح، متوجها لمعبر رفح: «أخدنا أغراض بسيطة مش أغراض سفر، لأني كنت أخذتها على أني راجع بيتي مرة أخرى»، لافتا إلى أنه قضى ما يقرب من 6 ساعات عند معبر رفح الحدودي مساء الأربعاء الماضي، وفجأة تعرض لحزام ناري من القصف الإسرائيلي لم يتم تحذيره منه، في حين تم تحذير عدد من الرعايا الآخرين على بعد 500 و600 متر.
وفقد المواطن الأمريكي الجنسية، الذ تعرض للقصف الإسرائيلي في تل الهوا بغزة، أخته وأصيب اثنين من أسرته، ونقلته طواقم الإسعاف إلى مجمع الشفاء الطبي بغزة، لتلقي العلاج بعد إصابته بجراح متوسطة في أنحاء متفرقة في جسده.
تعليقات الفيسبوك