التونسي بسام بونني
على هامش الاتهامات الموجهة من جانب عدد من الإعلاميين وصفحات فلسطينية وعربية لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، التي نشرت تقريرا تسبب بشكل غير مباشر في قصف إسرائيل لمستشفى المعمداني في قطاع غزة، خرج أحد مراسليها معلنا استقالته من العمل بالمؤسسة البريطانية إيمانا بضميره المهني.
التونسي بسام بونني، مراسل شمال أفريقيا في شبكة «بي بي سي»، خرج عبر حسابه الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وأعلن استقالته تضامنا مع القضية الفلسطينية، مدونا: «تقدمت صباح اليوم باستقالتي من هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، لما يحتمه عليّ الضمير المهني»، وذلك عقب الاتهامات التي لاحقت المؤسسة عقب نشرها تقرير يحمل عنوان: «هل تبني حماس الأنفاق أسفل المستشفيات والمدارس؟».
وكانت صفحة «فلسطين حرة»، دونت عبر صفحتها على «فيسبوك»: «لقد قُتل أكثر من 1000 شخص بريء، بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي مستشفى في غزة، أيها المجرمون أيديكم ملطخة بالدماء - بي بي سي العالمية».
وما قام به الصحفي التونسي «بسام» لاقى تفاعلا كبيرا من جانب متابعيه، الذين علقوا على قراره: «بسام لا أستغرب منك هذا الموقف، لأنك رجل حر والكرامة قبل الخبز، كل التقدير والاحترام»، و«موقف مشرف يا بسام، ربنا يعوضك ويعوض مواقفك».
بسام بونني، هو مراسل شمال أفريقيا في هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، وبحسب ما جاء في تعريفه الشخصي بصفحته الرسمية على «فيسبوك»، وصف نفسه بأنه: «صحفي تونسي، غطى العديد من الأحداث في تونس وسوريا واليمن ومصر وليبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والنيجر والولايات المتحدة الأمريكية والهند وغيرها».
وقد عمل «بونني» في شبكة «سكاي نيوز عربية»، ودرس الصحافة في معهد الصحافة وعلوم الإعلام بدولة تونس.
وكان الإعلامي تامر حنفي، قال خلال تغطية خاصة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إن التقرير الذي نشرته محطة «بي بي سي» البريطانية مسؤول على نحو غير مباشر، عن قيام الاحتلال الإسرائيلي بقصف المستشفى المعمداني بغزة، متابعا: «وقد نشرت بي بي سي تقريرا بعنوان (هل تبني حماس الأنفاق أسفل المستشفيات والمدارس؟) وقال كثيرون من مستخدمي منصة X، إن هذا التقرير كان أحد أسباب ضرب إسرائيل هذا المستشفى، ووصف البعض المحطة البريطانية بالكيان الإرهابية».
تعليقات الفيسبوك