طبيب يفقد ابنه
صدمة قاسية تلقاها طبيب فلسطيني أثناء أداء علمه داخل أحد المستشفيات التي تستقبل ضحايا القصف الإسرئيلي الغاشم على غزة.
وخلال مقطع فيديو، ظهر الطبيب واقفا بجوار زوجته التي كانت تصف طفلها «يوسف» صاحب الـ7 سنوات بكلمات مؤثرة للأشخاص المتواجدين في المستشفى ربما يتعرف عليه أحد، واخذت تردد: «اسمه يوسف وعنده 7 سنين وشعره كيرلي وأبيضاني وحلو»، لم يتوقف لسان الأم عن ذكر اسم طفلها الصغير لتضيف: «بدي حبيبي يوسف.. لقيتوه.. يارب يكون موجود».
كان الطبيب، يؤدي عمله داخل المستشفى، يسارع في مدواة المصابين وإنقاذ حياتهم، منهمكا في غمار العمل الشاق، قبل أن يتفاجأ بأفراد عائلته بين المصابين، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي، ليسارع في احتضان زوجته التي يعلوا صوتها بالبكاء ويحترق قبلها من شدة الحزن والألم، بعد صدمة استشهاد ابنهما وإصابة أخواته، مردده «يا رب ثبتنا يا رب».
في غرفة العناية، كانت تجلس ابنته، لتلقي العلاج اللازم بعد تعرض الأسرة للقصف الإسرائيلي، ولم تتوقف صرخاتها في الوقت الذي كان يبكي شقيقها ويردد «يا بابا.. يا بابا»، وقلبه مليء بالفزع والخوف.
ذهب الطبيب، بملابس عمله ليودع طفله الصغير، لكن قلبه لم يتحمل الفراق، ليضع يده على عينيه، ويخرج مقهورا من الغرفة، وسط تعاطف واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، داعين له في التعليقات: «ربنا يثبت قلبك»، و«ربنا يكون مع أهالي فلسطين».
ارتفعت حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال المتواصل على الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة والضفة إلى 2808، وفقا لما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ووصل عدد المصابين إلى 10950، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
تعليقات الفيسبوك