قطع الإنترنت
أصبح الإنترنت خلال الفترة الأخيرة وسيلة الكثير من شعوب العالم ليس فقط للتواصل الاجتماعي، لكن لتحصيل العلم والدراسة والعمل أيضًا، إذ أصبح وسيلة مضمونة للكثير ممن بدأوا مشروعاتهم الخاصة من خلال البيع والشراء والترويج عبر الإنترنت عبر بعض التطبيقات الشهيرة، كما بات سببًا لتحصيل الدروس للأطفال في منازلهم، فأصبح جزءًا من يومنا وعملنا ودراستنا.
ومؤخرًا انتشرت رسالة عبر تطبيق «واتس آب»، تضمنت «النت هيقطع في العالم كله» بشكل سريع، إذ أكدت انقطاع الإنترنت على العالم بأكمله في غضون أيام، وتحديدا يوم 11 أكتوبر المقبل، ما أثار الجدل والذعر بين الناس، إذ ذهبت بعض الأقاويل بأن قطع الإنترنت من المقرر أن يحدث بسبب رياح شمسية منتظرة على كوكب الأرض، تؤثر على شبكات الاتصال اللاسلكية، فما حقيقة الأمر؟
وعلق المهندس أحمد طارق، خبير أمن المعلومات على الرسائل المتداولة خلال حديثه لـ«الوطن»، أنّ العواصف الجوية بشكل عام تؤثر على الأقمار الصناعية والاتصالات، وهو ما يتسبب في التأثير على الإنترنت بوجه عام بالعالم.
وأوضح خبير أمن المعلومات، أنّ العواصف البحرية هي المتسبب الرئيسي في قطع الإنترنت حال قطع الكابلات الموجودة بالبحار وليس الجوية أو الشمسية.
وأكد أنّ هناك العديد من التحديثات التي تجري للحفاظ على الاتصال دومًا حتى لا تؤثر عليه الظواهر الطبيعية خاصة أنّ الإنترنت لم يعد مجرد أداة للتواصل الاجتماعي بل وسيلة للكسب لتداول المعلومات والتواصل الاجتماعي والبشري والترويج للمشروعات والكسب من خلالها.
من جانبها، نفت الوكالة الأمريكية لأبحاث الفضاء «ناسا» صحة المعلومات المتداولة حول الانقطاع المتوقع للإنترنت.
وذكرت في بيان لها، «ناسا» المسؤولة الوحيدة عن المعلومات، وكل ما يتم تداوله عن انقطاع الإنترنت حول العالم يوم 11 أكتوبر، مجرد شائعات ليس لها أساس من الصحة.
لم يكن الحديث عن عاصفة شمسية شديدة قد تتسبب في انقطاع الإنترنت هو الأول من نوعه، فخلال الأشهر الأخيرة، توصل علماء إلى احتمالية وجود عاصفة شمسية شديدة قد تضرب الكرة الأرضية، ما قد يتسبب في نهاية عالم الإنترنت على كوكبنا.
وسجل العلماء بقعًا وانفجارات شمسية عددها أكبر مما كان متوقعا سابقًا، خاصة أنّ الدورة الشمسية قد تسارعت إلى حد بعيد، وخلال عامين ستصل الدورة الشمسية إلى ذروتها؛ الأمر الذي يؤدي إلى قطع الإنترنت، بحسب صحيفة «ديلي ستار» البريطانية.
وأشار العلماء إلى أنّ ما يحدث خلال هذه العاصفة القوية يؤثر على بعض أنظمة الطاقة، كما يمكن أنّ تنهار تمامًا أو تنفصل بعد اندلاع العواصف الشمسية القوية، مما يسبب العديد من العواقب الوخيمة على الأرض، وكذلك نهاية الإنترنت كما كنا نعرفه.
الجدير بالذكر أنه في 2021، نوهت ورقة بحثية قُدمت في مؤتمر اتصالات البيانات SIGCOMM 2021، أنّ الكابلات الموجودة تحت الماء في البحار والمحيطات التي تربط الدول، قد تنقطع عن العمل لعدة أشهر بسبب العواصف وأحوال الطقس.
تعليقات الفيسبوك