وجد ضالته بالقرآن، وسلك طريق العارفين بهمّة عالية، بعد دراسته بالأزهر وحفظه للقرآن الكريم باللغة العربية، مع إتمام الشهادة الثانوية الأزهرية، ولم تقف دراسة «أحمد» للطب الحيوي أمام فهم وتدبر القرآن، غير أنّ صراطا جديدا جذب «أحمد» بعدما توجه لاستكمال دراسته بالطب الحيوي في روسيا، عندما بدأ حفظ القرآن الكريم باللغة الروسية رغبة منه في الرد على أسئلة الطلاب المحيطين به عن القرآن الكريم والإسلام، يقول: «اللغة الروسية صعبة وكنت شايف الموضوع صعب لكن مش مستحيل، وحبيت أحفظ باللغات لنفسي بعيدا عن أي حاجة أو أي شو».
حفظ القرآن بـ 3 لغات
«أنا دارس القرآن وبحب القرآن وبحب اللغة العربية وفرحت لما حفظته باللغة الروسية»، وفقا لـ«أحمد» في حديثه لـ«الوطن»، لكن لم تكن اللغة الروسية إلى جانب العربية هي اللغات التي حفظ بها «أحمد» القرآن الكريم فقط، إذ تمكن من حفظ القرآن الكريم باللغة الإنجليزية بعد أن أنهى آخر مراجعة له أمس: «بعد ما حفظت القرآن بـ3 لغات، حاسس إني 3 أشخاص في بعض، وشعوري أشبه بشعور الجنة من غير مبالغة».
تحدي الصعوبات
وعن الصعوبات يروي أحمد عطية ربيع ابن محافظة الفيوم، أنّه اعتاد تجاوز المصاعب والتحديات، فالمنحة التي حصل عليها لاستكمال دراسته في كلية العلوم الطبية في كازان الفيدرالية الروسية، كان قد رُفض بها أكثر من مرة حتى تم قبوله، ومكث يتعلم اللغة الروسية التي تتسم بصعوبة بالغة قبل أن يتقنها، وتمكن من حفظ القرآن بها بسرعة خلال عام و3 شهور فقط، كونه بوجوده في روسيا وسط أهلها الذين يتحدثون باللغة الروسية، عكس الصعوبة التي واجهها خلال حفظ القرآن باللغة الإنجليزية، إذ كانت معرفته بها قاصرة على الدراسة فقط، وهو ما جعله يقضي نحو عامين ونصف العام لإتمام حفظ القرآن بالإنجليزية: «لقيت حفظ القرآن باللغات بيشدني، وقلت هحفظ بالإنجليزي حتى لو مش هستخدمه».
تحقيق الحلم وحفظ القرآن والتفسير للغات مختلفة
أحلام كبيرة لا تزال عالقة بذهن أحمد ابن الـ24 عاما، وهو بهذا العمر المبكر، حيث يخطط لحفظ القرآن باللغة الألمانية قبل سفره لألمانيا، فإتقانه للقرآن باللغات المتعددة جعله يتمكن من التحدث للعديد من الأجانب الراغبين في التعرف على الإسلام، والذين يلاحقونه بالكثير من الأسئلة سواء باللغة الروسية من المواطنين الروس الذين يعتزون بلغتهم ولا يتحدثون غيرها أو بالطلاب الأجانب المقيمين هناك والذين يتحدثون الإنجليزية.
حفظ القرآن بلغة رابعة
يخطط ابن الصعيد لحفظ القرآن باللغة الألمانية: «كانوا في الأول بيسألوني عن الإسلام لما روحت روسيا بس اللغة كانت مش أحسن حاجة فمش بعرف أرد كويس، وده شجعني اني اتعلم القرآن باللغات التانية عشان اعرف اشرحلهم الإسلام، خصوصا إن الشعب الروسي مش بيلتفت غير لو كلمته بلغته، وكان لازم اذاكر المعاني وافهم اللغة عشان أقدر أوصل لهم، وقريت كتير في التفسير، ودلوقتي أي حد بيسألني على حاجة مش بتعطل وبعرف أرد الحمد لله».
تعليقات الفيسبوك