مي هلالي
متعة كبيرة تجدها الفتاة العشرينية مي هلالي، ابنة محافظة بورسعيد، وهي تجلس في غرفتها ووسط أدوات مكياجها المختلفة تختار منها بعناية ما تضعه على وجهها، لتشكل في النهاية ملامح تجسد مشاعر مختلفة، منها الصدمة والخوف والحزن، كما برعت أيضًا في تجسيد ملامح الرعب، معتمدة في ذلك على موهبتها ومهارتها في الرسم وما تعلمته بكلية التربية الفنية بجامعة بورسعيد.
روت «مي»، صاحبة الـ27 عامًا، لـ«الوطن»، قصة تعلقها بفن الـ«سبيشيال إيفكتس»، الذي يعتمد على تشكيل الملامح على الوجوه من خلال المكياج وبعض الأدوات المختلفة الأخرى، موضحة أنها منذ صغرها تميل إلى فن الرسم والتلوين، وشاركت في مسابقات مدرسية مختلفة أثناء المرحلة الابتدائية، وأنها مع تقدمها في العمر بدأت تتعرف على المكياج السينمائي، لا سيما المستخدم في أفلام الرعب والغموض.
«بدأت أتعلق بالنوع ده من الفن وأحاول أتعلمه، ولما دخلت كلية التربية الفنية بدأت أبحث عنه وأتعمق فيه أكتر»، وأنها منذ سنتها الدراسية الأولى بالكلية وتحديدًا في عام 2014، خاضت تجربتها الأولى في فن الـ«سبيشيال إيفكتس»؛ إذ راحت تختلي بنفسها وتحاول تجسيد مشاعر مختلفة على وجهها باستخدام المكياج، وعلى الرغم من كونها شكلت مشاعر عشوائية وغير دقيقة وقتها، إلا أنها سعدت بتجربتها الأولى وراحت تواظب على تعلم مهارات هذا النوع من الفن.
«كنت بتابع فنانين على مستوى العالم، وأبحث على صفحات السوشيال ميديا والجروبس وأشوف الناس اللي عندها نفس شغفي وأتعلم منهم، وكنت من وقت للتاني كل ما أتعلم حاجة أروح أنفذها وأعرضها عليهم وكانت بتعجبهم جدًا»، وفقًا لـ«مي»، وأن ذلك أكسبها ثقة كبيرة في مهارتها وقدرتها، ما شجعها على المشاركة في الأعمال المسرحية وتجسيد المشاعر المختلفة على وجوه الفنانين، التي كانت هي واحدة منهم.
«كنت دايمًا بسأل على المواد اللي ممكن تساعدني أعمل إيفكتس بشكل أفضل، ومع الوقت بدأت أعرف الألوان المخصصة للوجوه والعجينة اللي أعمل بيها الجروح واللاتكس»، وأنها وصلت الآن لدرجة كبيرة في إتقان هذا الفن، ولديها القدرة على تشكيل الملامح وتجسيد المشاعر بشكل أقوى وأدق وأكثر واقعية.
وإلى جانب الرسم على الوجه، برعت ابنة محافظة بورسعيد أيضًا في الرسم على الجسم بأكمله، وهو ما يُعرف بفن الـ«بادي آرت»، والذي يصبح فيه الجسم وكأنه لوحة بيضاء يُشكل عليها الفنان ما يريد، بحسب توضيح «مي»، التي أوضحت أنها رغم تمكنها من الرسم على الجسم بأكمله، إلا أنها؛ وحفاظًا على أخلاقيات المجتمع تكتفي بالرسم على الملابس والذراعين والوجه: «نفسي موهبتي دي تظهر أكتر وأشارك في أعمال سينمائية أو تليفزيونية، وكمان عندي طموح إني أوصل في الفن ده للعالمية وواثقة إني هقدر أعمل ده بإذن الله».
تعليقات الفيسبوك