قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إنَّ الاضطراب النفسي والحرية المفاجئة التي يمر بها الطلاب الملتحقون حديثاً بالجامعة، قد تتسبب في عدم التوافق مع البرنامج الدراسي وقد يصل إلى عدم الانتظام في الحضور، بل وقد يصاب الطالب بصدمة قلق الانفصال والعالم المفتوح المختلف عن عالمه المُغلق في المدرسة، لافتاً إلى أنَّ «مرض الغربة» يصيب الطلاب المغتربين ولو لا يزال يعيش داخل وطنه، أي نفس البلد مصر.
المهدي: التشتت في سنة أولى جامعة عرض منتشر بين الطلاب
وأضاف «المهدي» خلال حواره مع الإعلامية إيمان عز الدين ببرنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، والمُذاع على شاشة «قناة cbc»، موضحاً أنَّ طالب «عمره ما سافر في حته وبات بعيد عن سريره وماما وبابا.. حتى لو كان الطالب من الأوائل على الثانوية العامة قد يصاب بالتشتت في عامه الأول بـ الجامعة ما يدفعه للذهاب إلى عيادة الطبيب النفسي يشكو من صعوبة الاستذكار وتحصيل العلم وربما صعوبة الذهاب إلى كليته، بل وربما لا يحضر الامتحانات ويرسب بأغلب المواد ويفكر في التحويل إلى كلية أخرى ولو كانت دراسته بكلية طالما رغب في الالتحاق بها وأحبها».
اسوأ معاناة للطلاب.. «درس بكلية لم يرغب بها من البداية»
وتابع أستاذ الطب النفسي بـ «الأزهر»، أنَّ الأسوأ طلاب التحقوا بكليات لم يرغبوا فيها من البداية ليقول أحدهم: «أصلاً مش دي الكلية اللي كنت عايزها»، ما يمثل عبئا شديدا للغاية لاستكماله دراسة لم يحبها ولم يتقنها، وقد يحدث أن يدرس في كلية أراد الالتحاق بها ولكنه يفاجىء بعدم ارتياحه «مش دي اللي كنت اقصدها».
تعليقات الفيسبوك