الرحال
في كل إجازة أوعطلة صيفية خلال السنة، يُحزم أمتعته وحقائبه، يضع فيها خريطة للوجهة التي سيرحل إليها وبجانبها علم وطنه الحبيب مصر، ليبدأ رحلاته حول العالم، فلا يشبعه الذهاب إلى دولة أو اثنين، ولا يملأ عينيه غرائب وعجائب العالم وطبيعة دٌولِه الساحرة، وهو ما ساق الرحالة الثلاثيني «أحمد» إلى أن يجوب القارات شمالا وجنوبا يستزيد من تجاربه ومغامراته التي لا حد لها، حتى وصلت عدد الدول والمدن التي زارها أكثر من 54 دولة و150 دولة.
حلم الطفولة أصبح حقيقة بداية عام 2013، فمنذ أن كان أحمد عصام، البالغ من العمر 36 عاما، طفلا ظهرت عليه علامات حب السفر، إذ كانت لديه القدرة على رسم خريطة العالم ودراسة تاريخها، أملاَ في أن يجوب بلاد العالم، بحسب ما ذكره لـ«الوطن»: «وأنا صغير يمكن 5 سنين كنت بحب جدا الخرائط، وكان عندي قدرة إني أرسم خريطة العالم كاملة، وبحب أعلام البلاد وإني أعرف عن تضاريسها وحدودها و تاريخها واعتقد دي نواة حبي للسفر من صغري».
على الرغم من مغامراته الممتعة في مختلف الدول التي زارها، «أحمد» إلا أنه واجه بعض المخاطر والتحديات التي تعتبر عادية بالنسبة للرحالة: «تعرضت لواحد من أقوى الأعاصير في العالم في القرن الحالي.. لما كٌنت في الفلبين، واتحجزت لمدة أسبوعين بدون أكل أو شرب بشكل كافي، وعشت بدون كهرباء أو إنترنت، وكان لازم في حالة زي دي أتأقلم على الوضع بسرعة».
لم يكن الموقف الأول الصعب الذي يواجهه «أحمد» تقريبَا، وإنما في إحدى المرات تعثرت به السبل خلال رحلته إلى البرازيل، وتعرض لمشكلة في أوراقه بالمطار، حتى وصلت إلى السفيرة نفسها: «قررت في مرة بشكل مفاجئ إني أروح البرازيل لأنها من الدول اللي بحلم أزورها من بدري، وتواصلت مع السفارة عشان أخد الفيزا وكانت تحتاج لبعض الوقت.. لكني وصلت للسفيرة شخصيا، ولما عرفتها بمدى شغفي بالسفر سهلت كل الإجراءات والفيزا طلعت بسرعة غير متوقعة».
لا يوجد دولة يذهب إليها إلا ويترك فيها بصمته كمصري أصيل، فيشارك أصدقاؤه الجدد ثقافة وطنه، ممسكا بيديه علم مصر بكل الصور التي يلتقطها، إذ يحكي لـ«الوطن» أنه بالرغم من طبيعة كل من النرويج وسويسرا الساحرة، وجمال العمارة بهولندا، إلا أنه لا يوجد مكان يٌضاهي عظمة مصر وهو ما يٌفسر إطلاق أصدقائه عليه لقب: «فرعون الرحلة المصرية وسفير السعادة»: «جملتي الشهيرة دائما إن أجمل مكان في العالم هو مصر وأي مكان بسافره بيكون معايا علم بلدي و ده ظاهر في كل صوري حول العالم تقريبا، وبحاول أنقل صورة عن مدى جمال مصر واستقرارها».
تعليقات الفيسبوك