زبد البحر
رغوة بيضاء رقيقة تحتوي على ملايين الفقاعات ظهرت على شواطئ بورسعيد خلال الساعات القليلة الماضية، في ظاهرة لم يعتدها المصطافين تعرف بـ«زبد البحر»، تتكون نتيجة بعض الظواهر الطبيعية والكيميائية التي تحدث في مياه البحر، كما يُعتقد أن زبد البحر ينتج عن كثرة الشوائب المكونة في الماء، في وقت تداول بعض منشورات تزعم بأنّ هناك أمراض يعالجها زبد البحر بعد ظهوره بكثرة على الشواطئ.
بحسب كتاب «دائرة المعارف - قاموس عام لكل فن ومطلب» من تأليف «البستاني»، فإنّ زبد البحر يكون رخو دقيق المسام، يوجد طافيًا على وجه ماء البحر، يتداوى به ويقال له لسان البحر أيضًا، وفي عرف البحرين وسكان السواحل تعرف بمجتمعات زبدية تقذفها الأمواج على الشاطئ، وهي غالبًا مؤلفة من أنبتة بحرية أو حيوانات نباتية مائية أو بقاياها، بعد أن تبدأ في الانحلال.
وكانت بعض المنشورات تداولت عبر منصات التواصل الاجتماعي أنّ هناك أمراض يعالجها زبد البحر كالبهاق والكلف والثعلبة وإنبات الشعر وتبييض الأسنان، وهو ما نفاه الدكتور عاصم فرج أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل، قائلًا إنّ «هذا الكلام ليس له أي أساس علمي، ولم يثبت أنّ زبد البحر جرى اختباره لعلاج المشكلات الجلدية».
ويضيف أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل خلال حديثه لـ«الوطن»، إنّ مثل هذه الشائعات يمكن أن تكون سببًا في الإضرار بالبشرة وجسم الإنسان، خاصة أنّ «زبد البحر» عادة ما يكون مُحمل بكثير من البكتريا والأوساخ الناتجة عن حركة السفن في البحار.
بحسب تصريحات الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة لـ«الوطن»، فإنّ زبد البحر ينتج عن التيار المائي أو الرياح الشديدة على البحار أو بسبب حركة الملاحة والسفن، ولا ينتج عنه أي خطورة إلا في بعض الحالات النادرة، وعادة ما يكون زبد البحر مليئا بالكائنات الدقيقة مثل البكتريا والطحالب التي تتراكم على الشواطئ وأحيانًا ما تكون هذه الفقاعات محملة بالمواد السامة الناتجة عن الطحالب، تسبب حساسية لجسم الإنسان.
تعليقات الفيسبوك