محمد الفايد
سيطرت حالة من الحزن على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد وفاة رجل الأعمال المصري محمد الفايد، عن عمر ناهز 94 عامًا، بعد رحلة طويلة خاضها في مسيرته الحياتية وأصبح حديث الجميع في مختلف دول العالم خاصة بريطانيا.
محطات عديدة في حياة ابن محافظة الاسكندرية الذي حقق ثروة مالية ضخمة، وثقتها الصحف والمواقع العالمية بينها «ديلي ميل»، التي كتبت عن رحلته التي بدأت بحبه وعشقه للميناء والسفن، إذ وُلد في 27 يناير 1929 بمنطقة رأس التين في الإسكندرية، وتنقل في صغره بين عدة أعمال مثل «العتال»، وكان يطل من ميناء الإسكندرية على السفن ويحلم بالسفر والثراء.
انتقل «الفايد» بعد ذلك إلى دبي، وشارك في إنشاء مرسى السفن واستخراج البترول، ثم استقر في بريطانيا، إذ اشترى فنادق وسلسلة محلات هارودز التي تعد واحدة من أعرق المحال التجارية في بريطانيا، كما استطاع أن يشتري سفينتي شحن بضائع كاملتين، تقفان في ميناء الإسكندرية، وتعملان على خط «جينوا – الإسكندرية – بيروت – إسطنبول».
وعلى الرغم من أن محمد الفايد كان من أسرة بسيطة، إلا أنه شق طريقه حتى قدرت مجلة «فوربس» الأميركية ثروته بنحو ملياري دولار، كما يمتلك 4 طائرات خاصة وقلعة أسكتلندية وقصور عدة في لندن وأوروبا، وأيضًا يختا فاخرًا يُطلق عليه «سوكار» بلغت قيمته 40 مليون دولار، وفقًا لما ذكره موقع «العربية».
كان الفايد على علاقة قوية بالأسرة المالكة البريطانية التي ساعدته وأصبح محل اهتمام وسائل الإعلام والجمهور، خصوصًا بعد وفاة ابنه عماد «دودي» الفايد، والأميرة ديانا في حادث سير مروع في باريس عام 1997.
ولم يَخل طريقه من المفاجآت والجدل، فقد أعلن ترشحه لرئاسة أسكتلندا زاعماً أن أصلها مصري، وأن اسمها مستمدا من اسم أميرة فرعونية رحلت إليها في الماضي البعيد، وكانت أول ملكة بها هي الملكة المصرية «سكوتا».
يمتلك الفايد أكثر من 100 ألف فدان في أسكتلندا، كما أنه يمتلك قلعة تاريخية تعود إلى القرن الثامن عشر تتوسط هذه الإقطاعية الكبيرة، وهو ما جعل فكرة أن تستقل أسكتلندا، ثم يصبح هو أول شخص مصري رئيسًا لها، دافعا له للاحتفاظ بجواز سفره المصري.
لم يقتصر مسار «الفايد» على مصر وبريطانيا فقط، بل توسع إلى الخليج وأوروبا، إذ كوّن شبكة من العلاقات مع شخصيات مهمة، كانت أبرزها صداقته مع سلطان بروناي، وأيضًا اشترى فندق الريتز في قلب العاصمة باريس في عام 1975، واشترى قصر دوق ويندسور الباريسي.
تزوج رجل الأعمال المصري، سميرة خاشقجي الكاتبة السعودية وشقيقة عدنان الخاشقجي، رجل الأعمال، وانتقل إلى دبي في عام 1960، وعمل في مجال العقارات والتنمية، وبعد ذلك، تزوج من سيدة فنلندية تدعى هيني واثين عام 1985، وله 5 أبناء، أشهرهم الراحل عماد الفايد الشهير بـ«دودي» ابنه من «سميرة»، وأنجب من زوجته الفنلندية «كاميليا»، و«ياسمين»، و«عمر» و«أحمد» الذي عوض أباه عن فقدان «عماد».
وشيع عشرات الأشخاص، جثمان محمد الفايد من مسجد رينجز بارك ، فى العاصمة البريطانية لندن، أمس الجمعة، في وقت كانت الصحافة البريطانية تعيد إحياء ذكرى حادث ابنه، وتفاصيل قصة الحب التي جمعت بين ابنه الراحل والأميرة ديانا ، لتفتح تلك الوفاة، صفحة جديدة من قصة محمد الفايد داخل المملكة المتحدة.
تعليقات الفيسبوك