كليات لها مستقبل في سوق العمل
لم يتمكن بعض طلاب الشعبة الأدبية والعلمية من الالتحاق بكليات القمة، التي يعتقد البعض أنها تتمثل في كليات الطب والهندسة والإعلام والسياسية والاقتصاد، وذلك بعد إعلان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نتيجة المرحلة الأولى 2023، وكشف خبراء في التعليم عن 4 كليات لها مستقبل في سوق العمل.
هناك 4 كليات لها مستقبل في سوق العمل، أبرزها الكليات التكنولوجية التي ظهرت مؤخرا، وتكون متاحة في المرحلة الثانية، وهي كليات يوصي بها خبراء التعليم وسوق العمل، نظرا لأنها توهل الخريجين لسوق العمل.
وقال الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه يجب على الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ للالتحاق بكليات القمة في الشعبة العلمية والأدبية، اختيار كليات العلوم التكنولوجية، التي تتمثل في كليات الذكاء الاصطناعي والحاسب الآلي والكمبيوتر، لأنها تعد كليات المستقبل وتدخل في مختلف المجالات العملية.
ومن ضمن الكليات، التي توفر وظائف المستقبل لطلاب الثانوية العامة، كلية التعليم الصناعي التي تعد فرصة كبيرة للطلاب الثانوية العامة «شعبة علمي رياضة»، لاسيما للذين لم يستطيعوا الالتحاق بكلية الهندسة، إذ يمكنهم أن يدرسوا التخصصات الهندسية في هذه الكلية، بحسب ما ذكره الخبير التربوي وذلك لأن كلية التعليم الصناعي تعادل إلى حد كبير كلية الهندسة في تخصصاتها المختلفة.
وهناك أيضا كلية الذكاء الاصطناعي، التي شهدت إقبالا كبيرا من قبل الطلاب خلال السنوات الأخيرة منذ انطلاقها في مصر، وهي تعد من أفضل الكليات التكنولوجية، التي توفر وظائف المستقبل للطلاب الثانوية العامة، إذ يمكن لطلاب الشعبية العلمية من الثانوية العامة الالتحاق بكلية الذكاء الاصطناعي، وفقا لما ذكره الدكتور أحمد بهاء، أستاذ الذكاء الاصطناعي بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، مشيرا إلى أنه يمكن لطلاب الثانوي الصناعي، وطلاب المعاهد الفنية المتخصصة، والشهادات الأجنبية المعادلة لهما، الالتحاق بالكلية خلال العام الدراسي الجديد، إذ تعد مناهجها واحدة من أفضل المناهج العلمية الحديثة للكليات العملية.
وتابع أستاذ الذكاء الاصطناعي، بأن الهدف من إنشاء كليات الذكاء الاصطناعي هو المساهمة في إعداد تكنولوجيين تطبيقيين والتعرف على التكنولوجيا الحديثة، وتعتمد الدراسة بتلك الكليات على نظام الساعات المعتمدة بنحو 144 ساعة على مدار أربعة سنوات.
وهناك أيضا كلية علوم الأرض، وهي من الكليات المتميزة في مجالها، وتنفرد بها جامعة بني سويف، وتهدف إلى إعداد كوادر علمية مؤهلة في مجالات استكشاف وإدارة الموارد المائية والبترول والثروة المعدنية، وفقا لما ذكره الدكتور حسن شحاته، الخبير التربوي، إذ تمنح درجة البكالوريوس في علوم الأرض، تخصص جيولوجيا المياه والبيئة والمعادن التطبيقية.
وأضاف الخبير التربوي أن الكليات التكنولوجية الجديدة، تستهدف التنمية الشاملة، للتخلي عن فكرة كليات القمة، التي يعتقد البعض أنها تتمثل في الطب والهندسة، كما أنها غيرت من ثقافة أولياء الأمور والطلاب، موضحا أن الأولوية الآن للتعليم التكنولوجي، إذ أصبح يشكل كليات قمة جديدة، سواء الاقتصادية أو الزراعية والصناعية، بجانب اعتماد هذه الكليات على نظام تعليم جديد وحديث يتماشى مع احتياجات سوق العمل.
ومن الكليات التي توفر وظائف للمستقبل، كلية الملاحة وتكنولوجيا الفضاء بجامعة بني سويف، التي تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وتتخصص في مجالات الملاحة الفضائية وتطبيقات وتكنولوجيا الفضاء، وتضم «قسم الملاحة الفضائية، قسمي علوم واتصالات الفضاء»، كما أن مدة الدراسة بها 5 سنوات، وتكون وفقًا لنظام الساعات المعتمدة، إذ تُعد مزيجا بين «دراسة العلوم الأساسية والعلوم الهندسية الخاصة بتكنولوجيا الفضاء» وكذلك الصناعات المرتبطة بها.
تعليقات الفيسبوك