مسجد السيدة نفيسة
سعادة شديدة سيطرت على أهالي منطقة السيدة نفيسة عقب انتهاء أعمال تطوير المسجد، والذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، وشملت أعمال التطوير الإنارة والدهانات وتغيير ماسورة المقام، وكذلك تجديد وتطوير المنطقة المحيطة بالمسجد بالكامل، ليصبح المكان رمزًا للسياحة الدينية، التي يأتي إليها السياح من كل أنحاء العالم.
أيمن كامل، أحد سكان حي السيدة نفيسة، يقول إن المكان أصبح أكثر جمالا من قبل، عن تحول ميدان مسجد السيدة نفيسة، إلى مكان جمالي يلفت أنظار المارة إليه، وقد بدأت أعمال التجديد في المسجد منذ فترة.
توقفت أعمال التجديد في فترة حظر كورونا، خوفًا من انتقال الفيروس إليهم، وبعد السيطرة على الجائحة، عادت التجديدات مرة أخرى، من التوسع في مساحة المسجد، ليتحول من مقام صغير بحي السيدة نفيسة، إلى مسجد ضخم تكسوه الدهانات والإضاءات من كل جانب، مع اللمسات الدينية والتاريخية، التي تجعلك تشعر بأنك في منطقة دينية بلمسات قديمة حديثة: «من 20 سنة المسجد صغير جدًا، لكن دلوقتي أي حد يشوفه ينبهر بيه، أنا بسمع الناس اللي جاية من مناطق مختلفة، مش مصدقين اللي حصل، وبيتصوروا في كل ركن موجود».
أضاف فاروق محمد، أحد سكان الحي، وطالب في الصف الثالث الثانوي، التجديدات التي طالت مسجد السيدة نفيسة، تغيير ماسورة مقام السيدة، الذي كان مصنوعًا من الفضة، لتصبح مرصعة بالذهب من كل جانب، مما زاد من جمالها، وساعدت هذه التطورات على دعم السياحة الدينية في مصر، التي تطورت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، إيمانًا بقيمة الثروات الموجودة في مختلف الأماكن، والسعي نحو تقديم الأفضل: «في الفترة الأخيرة زادت عدد السياح، وأعرف كذا شخص من باكستان وإندونيسيا، كل لما ينزلوا مصر لازم يزوروا المسجد».
يعد مسجد السيدة نفيسة واحدًا من أهم المساجد الموجودة بمصر، وثروة قومية دينية للدولة، إذ ساهم في حماية مصدر الدخل القومي من السياحة، إذ يجد الكثير من السياح والزوار، متعتهم وسلامهم النفسي، في زيارتهم للأماكن الدينية الإسلامية المصرية، وبصفة خاصة للأماكن التي تتميز بمبنى وتاريخ عريق، تحدثت عنه الحضارات والعصور الإسلامية في الكتب التاريخية.
محمد إبراهيم من محافظة سوهاج، يطل على مسجد السيدة نفيسة كل فترة، للصلاة والاستمتاع بالروحانيات الدينية، خاصة بعد التطورات التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ استطاع القضاء على أعمال البلطجة، التي كانت تتم في ميدان السيدة نفيسة، بالقرب من المسجد، للسطو على متعلقات الزوار الشخصية: «كنت بشوف ناس لما تيجي السيدة، يبقوا ماسكين في حاجتهم جامد، خايفين يتسرقوا، بسبب أعمال الشغب اللي بيسمعوا عنها، النهارده الوضع اتغير تمامًا، وبقى حاجة تستدعي الفخر من كل مصري ومصرية».
صبحي خليفة، أحد سكان المنطقة، يشيد بالتطورات والتجديدات، التي طالت مسجد السيدة نفيسة، ليتحول إلى مصدر للأمان، خاصة بعد القضاء على التسول، وإزالت الأكشاك التي شوهت المنظر العام: «الدنيا بقت جميلة، كنا بنشوف مناظر مش لطيفة خالص، زي الناس اللي بتتسول بطريقة مش كويسة، ودا بيدي انطباع سيئ عن المنطقة، نحمد ربنا سبحانه وتعالي، إن الوضع اتغير للأفضل وبقينا حاسين بده».
تعليقات الفيسبوك