الشاعر الراحل شوقي حجاب
يمتلك تاريخًا مليئًا بعشرات الأغاني القيمة البديعة، بعضها بألحان الموسيقار عمار الشريعي، التي شكّلت أجيالًا وتربى على كلماتها كثيرين، خاض تجربة طويلة في الإخراج إلى جانب مشاركاته المتعددة في العمل العام خلال رحلة امتدت لما يزيد على خمسين عامًا، إنه الشاعر شوقي حجاب، الذي رحل عن عالمنا بعد صراع طويل مع مرض سرطان البروستاتا، عن عمر ناهز 77 عامًا.
الشاعر الراحل شوقي حجاب، كانت له علاقة ممتدة مع صديقه الراحل عمار الشريعي، حتى صارا عائلة واحدة، واشتركا معًا في مجموعة أغاني للفنان عبد المنعم مدبولي ولبلبة، منها «حصالتي ليها كرش» و«بابا حبيبي» وأكثر من 300 أغنية آنذاك، بين أغاني الأطفال وغيرها عالقة في أذهان الكبار والصغار، قبل أن يسبقه إلى ربه، إذ تحدث عن الموت الذي فرّق بينهما، قائلًا: «كان زمان الله يرحمه صديقي عمار الشريعي، يقولي إحنا أجدع من غيرنا، عشان إحنا بندخل المستشفيات وبنخرج، غيرنا مبيخرجش، لغاية ما هو خاني ودخل ومخرجش هو كمان».
وفي وقت عرض الحلقة قبل عامين على فضائية Ten، كان يعاني من آلام سرطان البروستاتا، وخلال الحلقة طمأن جمهوره، قائلًا: «أنا الحمد لله أحسن، وعايز أقول للناس حاجة مهمة، أنا وجهة نظري أنّ الناس اللي بتموت بسرعة ديه، بيموتوا لأنّ معندهمش إرادة حياة، وبيحس أنّ الحياه مالهاش لازمة، فيقوم قافل فتبقى مناعته تجاه الموت ضعيفة فيموت».
إرادة الحياة أو حب الحياة، هي الطريقة التي تمسّك بها الشاعر الراحل بالحياة، قبل أن يغيبه الموت صباح اليوم، إذ أكد شوقي حجاب: «أنا بحاول أعمل ما يسمى بإرادة الحياة أو حب الحياة، وديه اللي أنا عايش عليها، وربنا يخلي كلامنا خفيف على أصدقائنا».
محاولات لنقل الشاعر الراحل للعلاج خارج مصر، على نفقة الدولة، بعدما أعلن عن إصابته بسرطان البروستاتا، بحسب حديثه خلال الحلقة: «أنا عندي نوع من أنواع السرطانات، ولما عرفت صديقتي وزيرة الصحة السابقة، قالت لي أنا متربية على شغلك من زمان ومؤسسة الرئاسة بتقول لو أنت عايز تروح تتعالج بره، إحنا جاهزين وتحت أمرك، قولت لها أنا كنت في مستشفى جميلة ولقيتها أحسن من بتاعة بلاد بره، اللي أنا شوفت كتير منها».
تعليقات الفيسبوك