«إبراهيم» يصمم مجسمات على شكل غزلان
يمتلك موهبة فريدة جعلته قادرًا، على إنشاء مجسمات تأخذ شكل الغزلان بارتفاع 2 متر، إذ قرر أن يعمل في تحويل الخردة والأشياء التالفة إلى مناظر جمالية، ترتاح لها العين، وتشجع على ثقافة إعادة تدوير المواد واستهلاكها مرة أخرى بدلًا من إهدارها.
استطاع إبراهيم صلاح، 30 عامًا، تصميم مجسم لـ3 غزلان ضخمة، من إحدى خامات الحديد «خوص»، وهي بقايا «خردة» متنوعة، عثر عليها من الورش، إلا أنه اختار شكلًا واحدًا، حتى يظهر المجسم متناسق بنفس القطعة، قائًلا لـ«الوطن»: «الغزلان دي عبارة عن 3 قطع، خلصت منهم قطعتين، وشغال في القطعة التالتة، هخلصها قريب إن شاء الله».
يعيش «إبراهيم» في مركز ملاوي بمحافظة المنيا، وقرر تصميم مجسمات للغزلان، بعدما طلبت منه إحدى الحدائق تصميم جمالي، يتماشى مع رؤيتهم الترفيهية، نفذها على ارتفاع 2 متر، استغرقت القطعتين حوالي 30 يومًا، من مواد شفافة كيميائية، يطلق عليها «ايبوكس»: «منتزه فيه بعض الحيوانات، فأنا اخترت الغزلان وعملتها من الخردة، وفاضل غزال واحد ضمن المجموعة، إن شاء الله مش هياخد أكتر من 15 يوم».
حصل «إبراهيم» على دبلوم فني صناعي، وقرر أن يطور من موهبته، وهي الرسم وإنشاء التصاميم، من خلال التقديم في منحة، تساعده في إظهار فنه للجميع.
يستمر «إبراهيم» في إنشاء تصميماته، لكنه يحتاج إلى الدعم، حتى يستطع إنشاء مصنع من المجسمات، التي تعتمد على إعادة التدوير والخردة والأشياء القديمة، وتتلخص خطواته في تحديد الأبعاد المناسبة، ثم رسمها للوصول إلى التصميم الصحيح قبل تنفيذه، وتأتي آخر خطوة في تحديد الخامة، بشكل دقيق جدًا، حتى يظهر المجسم في النهاية على أنه مجسم متناسق، وليس قطع من الحديد تم تجميعها.
تعليقات الفيسبوك