وسط الأماكن المتخصصة في جمع الخردة، يقف الشاب الثلاثيني يجول ببصره لانتقاء الخامات المناسبة في صناعة المجسمات بأنواعها المختلفة، والتي تشجع على إعادة تدوير المواد واستهلاكها مرة أخرى بدلًا من إهدارها، إذ ينتج في النهاية مجسما كبيرا لـ«الجمل» بطول يتخطى الـ5 أمتار.
مجسمات من مواد صديقة للبيئة
صناعة المجسمات من مواد صديقة للبيئة «مُعاد تدويرها»، برع فيها إبراهيم صلاح، منذ فترة طويلة، خاصة أن له العديد من المجسمات التي صنعها؛ منها مفتاح الحياة وعجلة حربية من العصر الفرعوني، التي استخدم فيها المخلفات الصلبة مثل الحديد الخردة وإطارات وأعمدة إنارة متهالكة، لينتهي بصناعة مجسم «الجمل».
«أنا بعمل مجسمات من جميع الأنواع المستهلكة بإعادة التدوير منها عجل العربيات والخردة ومجسم الجمل أنا عملته لمنطقة بدوية» وفق ما رواه صاحب الـ30 عامًا، خلال حديثه لـ«الوطن»، مشيرا إلى أن مجسم الجمل تم تنفيذه على ارتفاع 5 أمتار من الخردة المستهلكة.
المدة التي تستغرقها صناعة الجمل
ما يقرب من 30 يوما، قضاها ابن محافظة المنيا، في الانتهاء من مجسم الجمل، «استخدمت أي شكل دائري من الخردة الحديد واستخدمت شرائح من الصاج الحديد سمك حوالي 2 ملي» هكذا عبر «إبراهيم»، موضحًا أنه استغرق هذه المدة من أجل تجميع المجسم وظهوره بالشكل الذي هو عليه الآن كما هو موضح بالصور.
الأدوات المستخدمة في صناعة المجسم
ومن أبرز الأدوات التي استخدمها في صناعة الجمل؛ ماكينة لحام الحديد بالكهرباء، أداة تقطيع الحديد، وأدوات يدوية لتعديل القطع واستخدامها في المكان المناسب، وأخيرًا يتم دهان المجسم بمواد عازلة، وعرضه في المكان الخاص به.
تعليقات الفيسبوك