بدأت مصر في إرسال كسوة الكعبة إلى مكة المكرمة، في عهد شجر الدر، والتي خرجت إلى الحج ومعها كسوة الكعبة، إلا أن دور مصر في صناعة الكسوة، بدأت حينما كان يأمر الخليفة عمر بن الخطاب «رضي الله عنه» بأن تُصنع كسوة الكعبة من القماش المصري، والذي عُرف باسم «القباطي»، وفق ما رواه مجدي شاكر، الخبير الأثري.
الاحتفاظ بهيكل آخر جمل حمل كسوة الكعبة
وأضاف مجدي شاكر، خلال حديثه مع «الوطن»، أن الجمل الكبير الذي يدعى «مبروك» هو ثاني جمل من اثنين تم اختيارهما بعناية فائقة بعد عملية بحث مضنية، والآخر يُدعى «نبيل»، ووضع رأس مبروك وباقي الهيكل داخل متحف الصيد بقصر الأمير محمد علي توفيق بالمنيل، إلى جانب أجزاء من الهودج الذي كان يحمله الجمل.
وتابع «شاكر»، بأنه تم تحنيط رأس الجمل بمفردها، والتي احتفظت بهيئتها، بينما احتفظ بالهيكل العظمي الكبير للجمل، مشيرًا إلى أنّ محمل كسوة الكعبة، كان ينطلق من القاهرة متبوعاً بالاحتفالات التي تجوب الشوارع، إذ كانت تخرج الكسوة محمولة داخل صناديق على الجمال.
كيفية الاحتفال بخروج كسوة الكعبة من مصر إلى مكة
وأضح الخبير الأثري، أنّ هناك العديد من الرجال والنساء، يتبعون المحمل لمدة 3 أيام، مع رقص الخيول وتلاوة الأذكار وعزف الطبول، فضلًا عن القيام بالعروض المختلفة، منها عروض المهرجين والأكروبات، كذلك كان يبل السكر مع ماء الورد في أوانٍ كبيرة ليشرب منها الناس في الشوارع.
من عند دار صناعة كسوة الكعبة في منطقة الخرنفش، كان يبدأ الاحتفال بمحمل كسوة الكعبة، ويتحرك حتى ميدان الرملية بمنطقة القلعة، ويسير من خلفه جميع أئمة المساجد ورؤساء الطوائف، ومن ثم يتوجه إلى الفسطاط، ثم جامع الحاكم بأمر الله ثم تتجه نحو الحجاز.
تعليقات الفيسبوك