شباب مطرانية 6 أكتوبر يحتفلون بعيد الأضحى مع الأطفال بالمعهد القومي للأورام
ما بين فرحة طفلة بهدية غير متوقعة، ودعوات صادقة أرسلتها سيدة مسنة للسماء، بعد أن تناولت للتو حلواها المفضلة بعيد من الأعياد الدينية أو القومية، يعيش أعضاء فريق شباب مطرانية 6 أكتوبر، الذين تعاهدوا على فعل الخير معًا، منذ ما يقرب من 13 عامًا، على بذل الجهد لترسيخ قوام المجتمع المترابط تحت مظلة الحب والأمان والخير والتلاحم.
«بنلاقي الخير اللي بنعمله ده كتير جدًا في حياتنا، دعواتهم اللي ساندانا في الدنيا»، كلمات مؤثرة عبر بها فوزي نصيف مؤسس ومنسق فريق «سمايل ميكرز»، عن شعوره وفريقه خلال تقديمهم لأعمالهم الخيرية بمجتمعهم داخل مدينة السادس من أكتوبر، لتبدأ الفكرة بالانتشار بعد انضمام العشرات للفريق، حتى وصلت أعداداهم في بعض الاحتفاليات إلى 100 متطوع، يقدمون كل خدماتهم بالمجان.
عن بداية الفكرة، يروي «نصيف» لـ«الوطن»، أن الفكرة بدأت عندما فكر أن يكون لشباب الكنسية دور في المجتمع المحلي، داخل مدينة 6 أكتوبر، إذ بدأوا بزيارة لإحدى دور رعاية المسنين، لتتوالى بعد ذلك الزيارات لدور رعاية المسنين والأيتام، والاحتفال مع سكان المجتمع المحلي بالأعياد الدينية والقومية، وحتى العالمية، كاليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، واليوم العالمي لكبار السن، بالإضافة إلى عيد الأم، وعيد الفطر، وعيد الأضحى.
شباب مصري واعي يبذل كثير من الجهد والوقت، لخدمة أهاليهم من حولهم، ليس فقط المسنين والأيتام إنما امتدت أياديهم البيضاء للمجتمع ككل، رغبة منهم إقامة عائلة كبيرة تضم المجتمع بأسره: «نشكر ربنا كتير بقى لينا رصيد كبير جدًا من محبة الناس في المدينة كلها، كل اللي ظروفهم بتسمح بيحتفل معانا، وبنفرح كلنا مع بعض»، بحسب منسق فريق «سمايل ميكرز».
عن أجمل اللحظات التي يعيشها الفريق خلال تقديمه لخدمته بالمجتمع، يؤكد نصيف، أن زيارة المسنين بالأعياد سواء عيد الفطر أو عيد الأضحى أو عيد الأم، تكون زيارة مغلفة بكثير من المشاعر الصادقة، إذ أن كثير من هؤلاء المسنين لا يسأل عنهم أحد، ولا حتى أبنائهم أو أقاربهم، فنشعر بمسؤولية كبيرة تجاههم، ونحرص خلال زيارتهم أن ناخذ الحلوى ووجبات الطعام، لإسعادهم لنعود بدعاوي صادقة من قلوبهم تكون بمثابة الحماية والأمان من الدنيا بحياتنا، «بناخد معانا حاجة حلوة وأكل كأننا بالظبط رايحين بيت العيلة».
يشير منسق فريق «سمايل ميكرز»، إلى أنهم يعملون طوال العام ويغطون كل الفعاليات، سواء الأعياد الوطنية أو الدينية أو العالمية، لذا تم وضع جدول للاحتفال بعيد الأضحى، بدأ بالفعل بالأطفال في نادي 6 أكتوبر، تتضمن عديد من الأنشطة، منها الالعاب المائية ومهرجان الألوان، وزيارة للأطفال بالمعهد القومي للأورام، وتقديم الهدايا لهم، والاحتفال بهم من خلال فعالية كبرى، تضمنت بعض الفقرات، مثل فقرة الساحر التي يحبها الأطفال، وتدخل عليهم البهجة والسرور، ويتم الاستعداد لفاعلية أخرى يوم الجمعة المقبل، داخل نادي نقابة المحامين بأكتوبر، وزيارة لمؤسسة بناتي بهرم سيتي ولدار قصر الياسمين للمسنات بأكتوبر أول أيام عيد الأضحى، يعقبها زيارة مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، وزيارة لمؤسسة نوايا طيبة بثاني أيام الأضحى المبارك.
تعليقات الفيسبوك