حبه لفعل الخير، وإيمانه الكبير بأهمية الدور الذي يمارسه الطبيب، في التخفيف من آلام المرضى، والسماع لشكواهم، دفعه للالتحاق بكلية الطب، وأدرك «محمد» ضرورة الاهتمام بالحياة الاجتماعية بجانب الدراسة، فشارك في مختلف الأنشطة الطلابية منذ عامه الأول، وبالفرقة السادسة حصد المركز الأول لمسابقة الطالب المثالي على مستوى الجامعات المصرية ضمن مسابقات إبداع 11.
«محمد» يحصد المركز الأول على مستوى جامعات مصر
وعلى مدار 5 سنوات، لم يتوقف ابن محافظة الدقهلية، عن السعي وراء التعلم والارتقاء في مجال تخصصه، وفي الفرقة الثانية، شارك في مسابقة الطالب المثالي على مستوى كلية الطب والجراحة وفاز بها، وفي مرحلتها الثانية لم يتمكن من أن يكسبها إذ يحكي لـ«الوطن»: «تأهلت للمسابقة على مستوى جامعة 6 أكتوبر وفيها بيتنافس الطلاب المثاليين من كل الكليات، ولكني خسرتها وأنا في سنة تانية، وفكرت في سبب عدم تأهيلي، لقيت إني بوزع طاقتي على حوالي 5 أنشطة طلابية في مجالات مختلفة، وعشان كده مش قادر أحقق إنجاز ملحوظ في أي واحد منهم».
محمد عبد العزيز فرحات، يدرس بالفرقة السادسة في كلية الطب والجراحة بجامعة جامعة 6 أكتوبر، يحكي لـ«الوطن»، أنه التحق في عامه الثالث بالكلية، بالاتحاد الفدرالي لطلاب الطب على مستوى العالم «IFMSA»، ومن وهنا بدأت رحلته الحقيقية لاكتشاف شغفه في الحياة، ألا وهو شرح المعلومات وتبسيطها للآخرين، ولذا حرص على حضور 3 تدريبات دولية بحسب «محمد»: «حصلت على تدريب في أبريل 2019 في مصر، يؤهلني إني أكون مدرب دولي معتمد في المهارات الناعمة، وآخر في أغسطس 2019 في تايوان، بيؤهلني أكون مدرب دولي معتمد في مواضيع الصحة العامة، والأخير تدريب في فبراير 2020 في الأردن، بيساعدني أكون مناصر دولي معتمد في مواضيع الصحة العامة».
«محمد» يدرب أكثر من 600 طالب طب حول العالم
لم يكتفِ «عزيز» بهذا القدر، إذ تمكن من تدريب أكثر من 600 طالب طب على مستوى العالم في الصحة العامة، وشارك في أكثر من 100 حملة توعية بمواضيع الصحة العامة في مصر، وتقلد منصب منسق محافظة الجيزة في الحملة الرئاسية للقضاء على فيروس كورونا، وكان عضوًا في مبادرة شباب مصر، للقضاء على فيروس كورونا 2020، وفقا لحديثه لـ«الوطن»: «حضرت 3 اجتماعات دولية لطلاب الطب حول العالم كـ مدرب، الأول كان اجتماع عالمي في تايوان 2019، الثاني اجتماع إقليم الشرق الاوسط في الأردن 2020، والأخير اجتماع شهر مارس العالمي في رواندا 2020».
«محمد» يقدم محتوى طبي على السوشيال ميديا
قرر «محمد» بعد انتهاء وباء كورونا، أن يفيد أكبر عدد من الناس، لذا اتجه إلى مجال إنشاء محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي؛ بهدف تبسيط المعلومات الطبية ونشرها في المجتمعات العربية، فأنشأ سلسلة من الفيديوهات بعنوان «طب سينمائي»، وفيها يشرح الاضطرابات النفسية باستخدام الأفلام والمسلسلات، بهدف زيادة الوعي في الوطن العربي لتقليل وصمة العار تجاه المرضى النفسيين والأطباء النفسيين.
«حابب أشكر كل أهلي وأصدقائي ودكاترتي وزملائي على الدعم المتواصل خلال آخر 6 سنين»، هكذا عبر «محمد» لـ«الوطن»، عن امتنانه لكل من وقف بجانبه حتى تمكن من الترشح أكثر من مرة في مسابقات الطالب المثالي على مستوى كل من كلية الطب والجراحة والجامعات المصرية، فبدون دعمهم لم يكن ليصل.
تعليقات الفيسبوك