إجراء عملية باستخدام روبوت ـ صورة تعبيرية
شهدت الفترة الأخيرة تطورًا كبيرًا في الذكاء الاصطناعي على مستوى الهواتف الذكية وفي الوقت نفسه انتقلت الروبوتات من مجرد تقنية متطورة يتم استخدامها كأداة ترفيهية إلى عامل مهم في إنجاز مهمات داخل المؤسسات مثل شركات التصنيع والرعاية الصحية، ما يجعلها تكتسب ميزة تنافسية في مجال الأعمال وتسريع النمو في جوانب مختلفة في الحياة المستقبلية.
فوائد الذكاء الاصطناعي
وأصبح الاعتماد على الروبوتات والذكاء الاصطناعي خلال السنوات الماضية في عدد كبير من المجالات، إذ يمكنها العمل على مدار 24 ساعة في اليوم بفضل استخدام الحوسبة التي تقوم الروبوتات بإنشاء بيانات يمكن من خلالها تستطيع تحليلها.
وهناك توقعات مستقبلية بمزيد من الإبداع والابتكار في مجال الروبوتات الصناعية في السنوات المقبلة تعود على البشرية بفوائد رغم التحذيرات التي طالت الذكاء الاصطناعي خلال الفترة الماضية واعتبار هذا النظام يهدد حياة البشر.
وقد شوهد حاليًا مجموعة من الفوائد المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بحسب موقعي «10xd» و«telefonica» المتخصصين في تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؛ إذ أشارت إلى أهمية تلك التقنية في صناعة الروبوتات التي جاء ظهورها في الأساس لمساعدة البشر.
وفي الواقع قد ظهر مئات الروبوتات باستخدامات عديدة ما بين الرد على المستخدمين في التطبيقات الشهيرة مثل «4 GPT»، أو المستخدمة في مناسك الحج والعمرة بحسب ما أعلنته رئاسة شؤون المسجد الحرام، حول استحداث عدد من الخدمات الرقمية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، من خلال منظومة عمل ذكية دون تدخل بشري.
وقد تؤدي تلك الروبوتات مهام عديدة في مجالات التعقيم والتطهير وروبوتات أخرى تعمل في المجال التوجيهي من أجل إرشاد زوار المسجد وضيوف الرحمن من المعتمرين لتسهيل عملية أداء المناسك، والإفتاء والإجابة على الآلة الشائعة، مع إمكانية إضافة الترجمة لبعض اللغات العالمية وكذلك التواصل مع بعض المشايخ عن بعد.
وبشكل عام يمكن استخدام الروبوتات في المستقبل بفضل التطوير السريع في أداء مهمات بالمناطق الموبوءة أو الحرائق والأماكن الخطرة بشكل واسع والتحكم فيه عن بعد في هذه الحالة يمثل حماية للبشر من الأوبئة والمخاطر.
التدخل في العمليات الجراحية
وفيما يتعلق بمجال الصحة، بدأت بعض الشركات العمل على روبوت «Da Vinci Xi» الذي يشكل طفرة في المجال الطبي ويمكن أن يتدخل في العمليات الجراحية الصعبة باستخدام الروبوت الذي طورته إحدى الشركات الإسبانية في عملية سرطان المستقيم وأدى إلى نتائج إيجابية.
التعليم والبحث
يمكن للروبوتات أن تحدث تطورًا كبيرًا في المستقبل بفضل الخطط المتطورة من حيث تزويد البشر بالمهارات الحركية والمعرفية وهي طريقة ناجحة وسريعة وستكون الروبوتات أداة يمكن للمعلمين والطلاب استخدامها لتحسين تجارب علمية أفضل.
ولعل أبرز دليل على استخدام الروبوتات في التعليم، هو إدخال روبوت الدردشة «GPT-4» في مجال التعليم بالإمارات لمساعدة الطلاب على الترجمة والحصول على معلومات عديدة، بحسب صحيفة «البيان» الإماراتية
قطاع السيارات
وفيما يتعلق بقطاع السيارات بدأت بعض الشركات العالمية مثل «تويوتا» و«هوندا» العمل على تحفيز الروبوتات والابتكار منذ بداية تطورها، ومن المتوقع حدوث طفرة كبيرة في مجال السيارات ذاتية القيادة.
تعليقات الفيسبوك