مصففو الشعر
يعتبر يوم الجمعة إجازة رسمية للموظفين في معظم المصالح والمؤسسات الحكومية، في حين لا يندرج ضمن أيام الإجازات بالنسبة لبعض الحِرف الأخرى، فـ من منّا لا يعرف أنّ يوم الإثنين هو إجازة مصففي الشعر «الحلاقين»، والأحد إجازة رسمية لسوق الصاغة، كما اتخذ الجزارين يوم الثلاثاء إجازة رسمية لهم، فما السر؟
وبحسب كتاب «موسوعة الأمثال الشعبية المصرية والتعبيرات السائرة» لإبراهيم أحمد شعلان، فمن المعروف أنّ الحلاقين يغلقون محلاتهم يوم الإثنين من كل أسبوع للراحة، والعادة أنّ يوم الأحد هو يوم عطلة الحرفيين وبعض المحلات، والسبب في ذلك تمكين الناس من قضاء لوازمهم يوم الجمعة وهي الإجازة الرسمية للدولة.
أما السبب في أنّ إجازة الحلاقين يوم الإثنين وفق كتاب «موسوعة الأمثال الشعبية المصرية» أنّها تأتي بعد إجازتين الجمعة والأحد، ويستطيع الحلاق أن يستفيد منهما ويؤدي خدمة في ذات الوقت، ويوم الإثنين يكون إجازة بعد عمل مرهق عندما يعود الناس إلى أعمالهم، خاصة بعدما تضاعف العمل يومي الجمعة والسبت.
أما العاملين بالصاغة اتخذوا من يوم الأحد إجازة رسمية يعطلون العمل به، إلا أنّ السبب في ذلك يختلف عن «الحلاقين»، إذ جرت العادة أن يكون العاملين في مهنة الذهب والمعادن النفيسة من الديانة المسيحية، لذا اختاروا أن تكون العطلة الخاصة بهم يوم الأحد لما له من قدسية في ديانتهم.
وبالنسبة للجزارين في مصر، اعتادوا أن يوم الثلاثاء استراحة من العمل، أما العاملون في مجال تصليح الأحذية يكون يوم الأحد هو عطلتهم الرسمية، إذ تعود أسباب هذه الإجازات إلى اعتبارات قديمة جعلت منه شبه عرف متداول بين أصحاب تلك المهن.
تعليقات الفيسبوك