الذكاء الاصطناعي ـ صورة تعبيرية
تسعى شركة «ميتا» إلى تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة والتي تطلق عليها النماذج «مفتوح المصدر» وتزودها الشركة بتقنيات ضخمة كان آخرها الاعتماد على خاصية يمكنها التعرف على 4000 لغة من اللغات المنطوقة والمهددة بالانقراض حول العالم بزيادة تُقدر بأربعين ضعفًا مقارنةً بالتقنيات المتوفرة سابقًا.
وكشفت الشركة، في بيان لها عبر موقعها الرسمي نقله موقع قناة العربية، أن أهدافها في تطوير هذه العمليات متعددة المهام وتستطيع من خلاله الحفاظ على اللغات من خطر الانقراض حيث صرحت الشركة قائلة: «تتعرض العديد من لغات العالم لخطر الاختفاء ولن تؤدي القيود المفروضة على تقنية تعرف الكلام وتوليده حاليًا إلا إلى تسريع هذا الاتجاه».
بحسب موقع «linguisticsociety» المتخصص في تاريخ اللغات فإن هناك عددا كبيرا من اللغات المهددة بالانقراض لأسباب متعددة ترتبط بقلة عدد السكان الذين يتحدثونها في حديثهم نتيجة الحروب وجرائم الإبادة الجماعية التي حدثت في التاريخ، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية أو الأسباب سياسية التي جعلتها مهددة بالاختفاء.
ورصدت «الوطن» مجموعة من اللغات المهددة بالانقراض والتي أكدت شركة ميتا أنها قادرة على حمايتها بالذكاء الاصطناعي وهي كالآتي:
- لغة كريمتشاك
وهي اللغة التي تتحدث بها شعوب «القرم الباطن» وهي عرقيات تسكن «شبه جزيرة أوكرانيا» وبحسب الموقع فإن هذه اللغة مهددة بالانقراض ويوجد نحو 200 شخص فقط ينطقون بهذه اللغة الآن وهم الأشخاص الذين ولدوا خلال ثلاثينيات القرن العشرين أو قبله.
- لغة السامي
هي لغة كان ينطقها قديمًا أهل الشمال من الشعب السامي في النرويج والسويد وفنلندا وروسيا وتتكون من عدة لغات وتستخدم من حوالي 25,000 إلى 30,000 شخص في العالم.
- لغة أوكاناجان كولفيل
وهذه اللغة تصنف على أنها من اللغات النادرة وتتحدث بها شعوب حوض نهر كولومبيا لم يتبقَ من ناطقيها سوى 150 شخصًا وبالرغم من أنها على وشك الانقراض إلا أن كتالوج اللغات المهددة بالانقراض نجح في الحفاظ على مناطق اللغة من خلال موارد عديدة منها مقاطع الفيديو.
- لغة الراوي
يعود تاريخ لغة الراوي إلى منطقة موروبي واستخدمت بشكل رئيسي في بداية القرن العشرين إلا أن هذه اللغة حاليا تستخدم من قبل شخص واحد فقط حول العالم.
يذكر أن الشركة المتعددة الجنسيات أدخلت عدد من التقنيات على النماذج المستخدمة والتي تستطيع التعامل مع نماذج الكلام الضخمة المتعددة اللغات «Massively Multilingual Speech» أو اختصارًا «MMS» وتزعم أنها قادرة على تحويل النص إلى كلام والعكس بأكثر من 1100 لغة بزيادة عشرة أضعاف على ما كان موجودًا في وقت سابق.
تعليقات الفيسبوك