يخشى الكثير من السكان في العالم ويزداد قلقهم بشأن أخطار آثار النفايات وخردوات الأقمار الصناعية المعطلة والصواريخ المستهلكة الناتجة من الفضاء الخارجي، حيث يظن الكثيرون أنها يمكن أن تصطدم وتهبط بكوكب الأرض لتهدد الحياة البشرية عليه.
وتشير وكالة الفضاء الأوروبية إلى أن هناك أكثر من 10800 طن نفايات الفضائية تدور حول الأرض، فما مدى تأثيرها على كوكب الأرض وعلى حياة البشر عليه، وهو ما يجيب عليه دكتور أسامة شلبية عميد كلية علوم الملاحة والفضاء بجامعة بني سويف.
يؤكد عميد كلية علوم الملاحة والفضاء بجامعة بني سويف، أن خطورة هذه الأجسام على سكان كوكب الأرض ليست كبيرة، لأن مساحة ثلثي كوكب الأرض عبارة عن مياه وجزء كبير منه أيضاً صحراوي وأخرى في صورة جليد والمأهول منها من السكان يشغل ثلث المساحة فقط، وبالتالي نسبة توقع الخطر على سكان الأرض والحضارات قليلة جدا ومعظم المواد تظل معلقة في الفضاء سواء كانت صغيرة أو حتى الأحجام الكبيرة منها إلا إذا كانت من الأجسام الطبيعية مثل النيازك التي تهبط على الأرض ناتجة من حزام الكويكبات وتكون طبيعية وليست صناعية.
وأشار شلبية إلى أن الخطورة الحقيقية تكمن في إطلاق صواريخ تكون محمَّلة بعتاد إذا لم تحكم مداراتها بشكل جيد ستشكل بعض المخاطر على السكان بكوكب الأرض.
الأقمار الصناعية لها عمر افتراضي
وعن كيفية التخلص من الأقمار الصناعية في الفضاء حتى لا تشكل خطرا على كوكب الأرض، أوضح عميد كلية علوم الفضاء، أن أي مهمة في الفضاء يكون لها عمر افتراضي فكلما زاد النشاط الفضائي في العالم تزداد مخاطر اصطدام هذه النفايات الفضائية بكوكب الأرض، مشيرا إلى أنه لا بد من وجود طرق للتخلص من هذه النفايات الفضائية، وذلك بتصنيع الأقمار الاصطناعية بمواد بعد فترة لا تكون موجودة أو بمواد لا يكون لها خطورة على الأقمار الصناعية في حالة الاصطدام.
وعن مصير الأقمار الصناعية منتهية الصلاحية، عندما ينتهي عمرها الافتراضي، أشار إلى أن هناك طرقا للتخلص منها إما أن يعاد دخولها لمدارها السابق على كوكب الأرض وهذا يسبب احتكاكا شديدا بالغلاف الجوي والأرضي وتحترق نتيجة ذلك الاحتكاك وتتفتت إلى أجزاء صغيرة جداً لا تذكر إما تعلق في الفضاء مثل الحبيبات ولا يكون لها أو تأثير على سكان الأرض.
حضارة الأرض الجديدة ستكون من الفضاء
وعن تأثير استخدام الفضاء على البشرية في المستقبل، أكد شلبية، أن استخدامات الفضاء في كل النواحي التكنولوجية أصبحت متزايدة من كل دول العالم لأن الحضارة الجديدة على كوكب الأرض ستكون من الفضاء وذلك ما تشير إليه المقدمات الحالية.
بتابع أستاذ علوم الفضاء، أن كل الوظائف المستقبلية والتي تستخدم الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات والوظائف ستكون من الفضاء ولن يتم الاعتماد على العنصر البشري في المستقبل وأبسط الأدلة على صحة هذا الكلام أن الهاتف المحمول له العديد من التطبيقات التي تعتمد على الفضاء وال GPS والملاحة الجوية والملاحة الأرضية والملاحة البحرية ستتم من خلال الفضاء وحالياً ليتم التفكير والعمل لسنة 2062.
تعليقات الفيسبوك