في المرة المقبلة التي تغسل فيها يديك في دورة مياه عامة، قد ترغب في التفكير مرتين قبل التوجه نحو مجففات الأيدي التي توفرها معظم دورات المياه، والذي كشف مقطع فيديو جرى تداوله عبر «تيك توك» أنّ هذا المجفف يحتوي أنواعًا مختلفة من البكتيريا غير المحددة.
اختبار لبعض مجففات الأيدي المختلفة
ويظهر مقطع الفيديو الذي نشرته أحد المستخدمين، اختبارها لبعض مجففات الأيدي، وجعلها تطلق الهواء على إحدى أطباق الاختبار في عدد من دورات المياه الموجودة سواء داخل مركز تجاري أو سينما، ثم حركت الطبق في الهواء لمحاكاة المجفف، لتكتشف في المختبر نتائج مزعجة، فقد كشفت مجففات الأيدي الثلاثة عن أنواع مختلفة من البكتيريا، في حين أنّ الهواء العادي يبدو أنه لا يحتوي على أي نوع، وشوهد الفيديو أكثر من 26 مليون مرة.
وقالت مستخدمة «تيك توك» لمجلة Fox News Digital: «لم أتفاجأ تمامًا بكمية البكتيريا ولكن كانت المفاجأة وجود جميع أنواع البكتيريات المختلفة. اعتقدت أنه سيكون هناك الكثير من البكتيريا ذات الصلة بالجلد الطبيعي، لكنني فوجئت بالعثور على العديد من البكتيريا المختلفة الألوان والجنس».
وأضافت: «لقد وجدت أنّه حتى المجففات المزودة بأضواء قاتلة للبكتيريا لا تعمل بالشكل الذي قد يظنه الناس، لذا يجب تنظيف جميع المجففات وصيانتها بانتظام، وإلا فستمتلئ بالبكتيريا التي ستنتهي بعد ذلك على يديك».
دراسة سابقة منشورة في 2018
وبحسب المجلة الأمريكية، تصل البكتيريا في الأساس إلى مجففات الهواء بسبب الأشخاص الذين لا يغسلون أيديهم جيدًا لفترة كافية وتبقى أيديهم تعاني من الميكروبات، إذ تنتقل هذه الميكروبات إلى المجففات عندما يجفف هؤلاء الأشخاص أيديهم. وبمجرد دخول اليدين أسفل المجفف، ستبقى الميكروبات حتى ينفخها الهواء على شخص آخر.
وتعتبر هذه ليست المرة الأولى التي يتم التحذير فيها من المجففات، فقد أجريت دراسة عام 2018 نشرت في مجلة علم الأحياء الدقيقة التطبيقية والبيئية، ذكرت أنّ العلماء توصلوا إلى استنتاج بعد وضع لوحات جمع البيانات تحت مجففات يدوية في 36 حمامًا يقع في حرم جامعة كونيتيكت، ووجدوا ما بين 18 و60 مستعمرة مختلفة من البكتيريا في كل لوحة.
وبحسب الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة، إنّ مجفف الأيدي الموجود داخل دورات المياه العامة تكمن خطورته في عدم الاهتمام بتنظيفه وصيانته بشكل دوري، ما يؤدي إلى تراكم البكتيريا والجراثيم بداخله، وبالتالي تنتقل إلى اليدين عند استخدامه من شخص لآخر.
ويقول استشاري الصحة العامة لـ«الوطن» إنّ الفلاتر الموجودة داخل مجفف الهواء ليست كافية لمنع تراكم الجراثيم والبكتريا بداخله، إذ يتأثر أصحاب الجهاز المناعي الضعيف أكثر من الأصحاء مثل الحوامل والأطفال بعدد من الأمراض الصحية مثل الالتهاب الرئوي والتسمم المعوي.
تعليقات الفيسبوك