الأسرة قبل إجراء تحليل DNA
تصدر مسلسل جعفر العمدة للفنان محمد رمضان مُحركات البحث وأصبح الأعلى مشاهدة خلال السباق الرمضاني هذا العام، ومن أحداثه انطلقت مبادرة «حنين»، والتي استلهم الشباب من خلال المسلسل فكرتها، وقرروا إطلاق المبادرة التي تساهم في عودة المفقودين إلى أطفالهم، وتضميد جراح أسرهم، وكانت أول حالة بدأتها المبادرة، إجراء تحليل DNA لأسرة فقدت طفلها منذ 19 عامًا، وهي تشبه قصة أحداث جعفر العمدة.
ومنذ ساعات، أجرت الأسرة تحليل DNA في انتظار نتيجته، والتي ستؤكد إذا كان الطفل، ويدعى عبد الرحمن محمد الشرفي، ابنهم أم لا، رغم تأكيدات الأم وشعورها الداخلي بأنه فلذة كبدها بعد أن تاه منذ 19 عامًا، وفقدته الأسرة في غمضة عين، وفقًا لرواية الأم، لـ«الوطن»: «أنا حاسه إن هو ابني، مش مصدقة نفسي وببكي بقالي يومين، عنده وحمة وتقوس نفس اللي كان عند ابني».
الدكتورة تيسير الأمير، مُعلمة بجامعة جنوب الوادي ومن مؤسسي مبادرة «حنين»، أكدت لـ«الوطن» أن الأسرة رأت صور طفلها وهو صغير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشعرت الأم بالمقارنة بين الصورتين أنه طفلها، وتواصلت معنا فور علمها بالمبادرة، لإجراء تحليل DNA للطفل: «نشرنا صورة الطفل المتغيب وهو عمره سنة، كما نشرنا صورة للطفل من محضر دار الرعاية التي عثرت على الطفل، وتواصلت معانا الأسرة، وأهله حاسين إن هو، ونتمنى عودة الطفل لأسرته».
رحلة مبادرة «حنين» بدأت منذ إذاعة مسلسل جعفر العمدة في رمضان، وتعد حالة عبد الرحمن الشرفي هي أولى حالات المبادرة، وتؤكد «تيسير» أنهم في حركة مستمرة لعودة الأطفال المفقودين إلى ذويهم.
ونشرت الصفحة الرسمية للمبادرة على «فيس بوك» قائلة: «الصور دي لطفل من محافظة سوهاج تاه من 19 سنة و4 شهور، الطفل ضاع وهو عنده 3 سنين ونصف.. والأسرة في سوهاج إن شاء الله بكره هتعمل التحليل للطفل والأسرة بعد ما الأسرة أخدت كل التصاريح بفضل الله.. حابين جدًا نشكر كل الأبطال اللى كانوا سبب في التعرف على الطفل بنأكد على حضراتكم أن أي حد حابب يساهم في المبادرة بيدفع ثمن التحليل أو جزء منه ولكن للمعمل أثناء سحب العينه للطفل».
تعليقات الفيسبوك