متحور كورونا
عاد القلق مرة أخرى يسيطر على المواطنين، بعد أنّ أعلنت الهند، تفشي متحور أركتوروس شديد الخطورة، الذي ربما يكون أشد عدوى بمقدار 1.2 مرة من متحور «كراكن»، أحد المتحورات الجديدة لـ«كوفيد-19» ويُنذر بالعودة إلى ارتداء الكمامات مرة أخرى كما كان الوضع في أثناء تفشي فيروس كورونا.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ المتحور يطلق عليه اسم متحور أركتوروس Arcturus، ويُعرف أيضًا باسم XBB.1.16 من السلالة الفرعية لمتحور «أوميكرون»، وجرى التعرف عليه لأول مرة في يناير الماضي، وتمت مراقبته من قبل المنظمة الصحة العالمية منذ 22 مارس.
وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أنّ المتحور الجديد «أركتوروس» ينتشر بشكل أكثر كفاءة تقدر بنحو 1.17 إلى 1.27 مرة من متحور «كراكن»، كما حذّرت من انتشار المتحور الجديد في جميع أنحاء العالم في المستقبل القريب، ليثبت بذلك حقيقة أنّ هذا المتحور يقاوم بشدة الأجسام المضادة العالقة في الجسم من عدوى كوفيد السابقة.
وبحسب الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، فإنّ أعراض الإصابة بمتحور أركتوروس الجديد لا تختلف كثيرًا عن أعراض الإصابة بفيروس كورونا التي تشمل ارتفاعًا في درجة الحرارة والسعال.
وذكرت بعض التقارير، أنّ عدوى XBB.1.16 تسبب عرضًا جديدًا وهو التهاب الملتحمة «المثير للحكة» أو كما يعرف بالعين الوردية، إلا أنّ منظمة الصحة العالمية ذكرت أنّه خلال عام 2020، أشارت بعض التقارير إلى أنّ حكة والتهاب الملتحمة الخفيف، من أعراض مرض كوفيد-19، ويقول الدكتور بيتر تشين هونج، أستاذ الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا إنها ليست عرضًا جديدًا، لكنها قد تكون أكثر شيوعًا مما كان يُعتقد سابقًا.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، يقول طبيب الأطفال الدكتور فيبين فاشيشثا، المقيم في شمال البلاد، الذي كان من أوائل من دق ناقوس الخطر بشأن أركتوروس عندما حذر من أنه قد يؤدي إلى التهاب الملتحمة لدى الأطفال، قال إنّ البيانات تشير إلى أنّ عودة ظهوره قد بلغت ذروتها بالفعل.
وكانت الدكتورة ماريا فان كيركوف، الرئيسة الفنية للكوفيد في منظمة الصحة العالمية، أشارت إلى أنّ المتحور الفرعي أركتوروس، وهو واحد من أكثر من 600 متحور جرى إنتاجها من «أوميكرون» حتى الآن، في 22 دولة، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
تعليقات الفيسبوك