الدكتور نور أسامة، استشاري تعديل السلوك
في بعض الأحيان يتحجج بعض التلاميذ بقلة التركيز خلال ساعات الصيام في شهر رمضان الكريم، ولكن اتضح أن هذا الأمر غير حقيقي وأن الصيام لا يؤثر على الكفاءة العقلية للإنسان وتظل الكفاءة العقلية كما هي في الأيام العادية خلال الصيام أيضا.
الدكتور نور أسامة، استشاري تعديل السلوك يؤكد كل هذه النقاط، ويفسر عدم تأثير الصيام في رمضان على الكفاءة العقلية قائلا «في هرمون اسمه pdfs مسؤول عن تذكر المعلومات الدراسية أثناء أداء الامتحان، هذا الهرمون لا يتأثر بالصيام، بالإضافة إلى ذلك فإن التركيز والانتباه لا يتأثران أثناء الصيام لأن البصيلات العصبية المرتبطة بهما لا تتغير درجاتها».
يستند «أسامة» إلى إحصائية مهمة في تفسيره، يذكرها خلال حواره على القناة الأولى «80% من الرجال والإناث بمراحلهم العمرية المختلفة يكونوا بنفس كفاءة التركيز والانتباه سواء في فترة الصيام أو بعد الإفطار، بينما الـ20% الباقية حالات مختلفة يتأثرون بعوامل أخرى».
الصيام، كما يذكر «أسامة»، لا يسبب أي تشتيت للتركيز، ولكن هناك أشياء أخرى أخطر تفعل ذلك ولا يلتفت لها الكثيرون، مثلا توجد مادة زرقاء تنتج من الموبيل أو التليفزيون اسمها «البيتومين» تسبب تشتيت الانتباه وتؤثر سلبا على التركيز والتذكر ومهارات الحفظ.
وغير المادة الزرقاء، يمكن أن يحدث تشتت التركيز والانتباه بسبب متلازمة تأخر النوم «النوم في توقيتات مختلفة ومتأخرة» التي ينتج عنها أرق، إذ أن المخ مثل أي عضلة بالجسم تحتاج إلى الراحة.
يعدد «أسامة» مجموعة نصائح مهمة للمحافظة على التركيز بشكل عام وفي رمضان بشكل خاص ويقول «عدم راحة المخ يؤثر على الساعة البيولوجية للإنسان وبالتالي عدم قدرته على استذكار دروسه، لذلك يجب الحرص على التغذية السلمية لأنه لها دور فعال وأساسي في زيادة الانتباه والتركيز».
من ضمن النصائح الضرورية أيضا التي يحددها «أسامة»: «تناول كمية بروتين مناسبة ليست كبيرة على الإفطار حتى لا تؤثر على عملية الهضم وبالتالي لا يصل الدم للمخ بالصورة الكافية التي تساعد على التركيز».
تعليقات الفيسبوك