غابت عنه والدته في عيد الأم، بعد أن ذهبت للقاء ربها، تاركة خلفها أبنائها الستة، شابان و4 فتيات، عملتهم وربتهم وأنهت رسالتها في الحياة، ليحفظ لها أولادها الجميل، ويسطرون أقوى قصص الوفاء وبر الوالدين، ليقرر تامر عيسى، من محافظة البحيرة، الاحتفال بعيد الأم بتقديم هدية لوالدته، ولم تكن ورود أو هدايا مادية، بل نظف مقبرتها وزينها والمقابر التي تجاورها، في تجسيد لأقوى معاني الوفاء.
تزيين وإنارة المقابر في عيد الأم
غير «تامر» شكل المقابر في منطقته، قرية أورين في مركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، إذ قام بتغيير أرضيتها لبلاط «الإنترلوك»، وأضاف عواميد إنارة، وزرع شجر الزيتون، كهدية لوالدته المتوفاة في عيد الأم، بالإضافة إلى توزيع المصاحف رفقة أشقاؤه كصدقة جارية على روحها: «حولت أرضية المقابر كلها لإنترلوك، وكمان كانت ضلمة دايمًا، حطيت فيها عواميد نور، وزرعت شجر زيتون، وبصرف على المقابر كلها من جيبي، علشان والدتي تكون مبسوطة».
يقف «تامر» أمام قبر والدته بصحبة أخواته، تتغرغر دموعهم وتتساقط ببطء، فتترك أثرًا على الرمال أمام مقبرة والدتهم، ويحكون لها ما حدث خلال الأيام الماضية: «والدتي ليها فضل كبير عليا، من غيرها مكنتش هوصل لأي حاجة وصلت لها».
زيارة قبر الأم باستمرار
بشكل مستمر، يزور «تامر» وأخواته قبر والدتهم، ويخرجون الصدقات، إذ يروي: «حزين إن أمي غايبة عني في رمضان وعيد الأم، حاولت أظهر لها جزء من حبي وحزني على غيابها، وبعمل لها كل اللي أقدر عليه وأكتر، ولو أخواتي جاين يزروني، بيروحوا المقابر الأول يزوروا والدتهم وأنا بروح لهم، وبصبر نفسي بذكراها وبقول يا ريت يكون اللقاء قريب».
تعليقات الفيسبوك