يقف على الطريق قبل آذان المغرب، مُمسكًا بأكواب مشروب التمر الذي يعده بنفسه، لإفطار صائم تأخر عن العودة إلى منزله، كما يحتفل مع الأهالي بتركيب الزينة واللعب طوال الليل حتى السحور، إذ اعتاد على ذلك من أكثر من 10 سنوات، فينتظر شهر رمضان بين العام والآخر، وكبر على حبه ومشاركة المسلمين فرحتهم والصائمين إفطارهم.
يشارك مينا فؤاد، ويبلغ من العمر 34 عامًا، في إفطار المُتأخرين على الطريق الدائري، وأيضًا تركيب الزينة والفوانيس، فيربطه حب كبير بشهر رمضان الكريم، وبدأت معه العادة منذ حادث تعرض له صديقه على الطريق، إذ يحكي لـ«الوطن»: «الحادث كان قبل رمضان مباشرة، وفكرت أوزع تمر على الصائمين على الطريق كصدقة جارية وبدأت العادة دي تستمر عندي».
أكواب وأكياس تمر.. يوزعها «مينا» على الصائمين قبل الإفطار
كل عام، يشتري «مينا» أكياس التمر والسكر، وقطع الثلج، ويبدأ بإعداده قبل مدفع الإفطار بدقائق، يملأ الأكياس والأكواب بالمشروب الرمضاني، ويسرع لإيقاف السيارات هو وأصدقاؤه ومن يشاركه: «لما عملت كده أول سنة، الناس بدأت تطلب مني تكراره، وخلاص اتعودت على كده، وبحب أشارك المسلمين فرحتهم وإفطارهم، مش بشوف إن شهر رمضان شهر المسلمين بس، لا ده شهر المصريين كلهم».
«مينا» يلعب مع المسلمين حتى السحور
لا يوزع «مينا» مشروبات رمضان على الصائمين فقط، بل أيضًا يشارك في تركيب الزينة والفوانيس، ويشتري «ترابيزة بلياردو وبينج» ليسهر مع أهل منطقته مساءً للتنافس فيما بينهم حتى ساعات السحور: «كلنا بنلعب مع بعض، المسلم والمسيحي، طول عمري بحب رمضان، وكمسيحي كل أصدقائي مسلمين، وبنحتفل مع بعض وبنعيّد على بعض وبحتفل بالعيد كمان ومفيش اختلاف ولا فرق بينا نهائي».
تعليقات الفيسبوك