الطفل باسل محمد
صدمة كبيرة تلقتها إحدى الأسر بمحافظة أسيوط، أول أمس الأربعاء 15 مارس، بعد وفاة طفلها باسل محمد، الطالب بالصف السادس الابتدائي، على إثر حادث أليم أثناء الاحتفال بعيد ميلاد صديقه بمحافظة القاهرة، كما طال الحزن كل معلميه وزملائه في المدرسة التي قررت إدارتها إلغاء حفلها السنوي حزنًا عليه بعد أن كان مقررًا الاحتفال به اليوم الجمعة 17 مارس.
وظهر الطفل باسل محمد، قبل وفاته، في مقطع فيديو رفقة عدد من زملائه وهو يقف بكل هدوء وخشوع يتلو القرآن الكريم على مسامعهم في المدرسة؛ إذ كان مِن حَفظة القرآن ومن المشهود لهم بالهدوء والتفوق، بحسب ما أكده مصدر مسؤول في المدرسة التي ينتمي إليها «باسل»، وهو ما لاقى وقتها إعجاب وإشادة جميع الحاضرين.
ولأن الحزن والصدمة لم يقتصرا على أسرة الطالب المتوفى فقط، وإنما طالا أيضًا زملائه ومعلميه في المدرسة بالكامل، قررت إدارة المدرسة إلغاء حفلها السنوي حزنًا لوفاته ومواساة لأسرته في مصابها الأليم بعد أن كان مخططًا الاحتفال به اليوم الجمعة 17 مارس، إلى جانب أيضًا إلغاء حفل عيد الأم يوم الأحد 19 مارس، وتخصيص هذا اليوم لتأهيل طلاب المدرسة نفسيًا ومساعدتهم على تجاوز هذه الأزمة.
«الطلاب كلهم مصدومين من وفاة زميلهم فهيكون موجود معانا مؤهل نفسي ورجل دين علشان يتكلموا مع الأطفال ويساعدوهم يتجاوزوا الأزمة دي علشان نفسيتهم ومستواهم الدراسي ميتأثرش»، وفقًا للمصدر المسؤول، مضيفًا أن الطالب باسل محمد المتوفي أول أمس الأربعاء، على إثر حادث أليم له شقيقان يدرسان في المدرسة ذاتها، وهما «جودي» طالب في الصف التاسع، و«مازن» طالب في الصف الرابع، وأن إدارة المدرسة ستضع برنامجًا خاصًا للتعامل مع هذين الطفلين مراعاة لظروفهما: «هنقدم وِرش عمل مكثفة للمُدرسين علشان يتأهلوا بشكل كامل للتعامل مع الطفلين ويساعدوهم يتجاوزوا أزمتهم ويحافظوا على مستواهم الدراسي».
تعليقات الفيسبوك