جاء بحقيبة سفره إلى مصر طالبًا للعلم، يشتاق إلى أسرته وبلده في كل لحظة، حتى استطاع التأقلم على حياة الغربة، وهون المصريون عليه الحياة، وكانوا يشاركونه الاحتفالات والمناسبات الدينية، خاصة شهر رمضان الذي تميز بطابعه الخاص، ليشعر «محمود» في قرارة نفسه، بأنه مدين بالعلم والسعادة لمصر، معبرا: «أحببت لمة الإفطار».
محمود الرحمن شاب من بنجلادش، ويبلغ من العمر 25 عامًا، جاء إلى مصر في شهر نوفمبر عام 2018، للحصول على منحة بكلية حاسبات ومعلومات جامعة القاهرة، وبعد مجيئه والعيش وحيدًا في احدى المناطق بالعباسية، قرر تكوين صداقات جديدة مع المصريين، ليقضي على شعوره بالوحدة والغربة، وفقا له: «لا شك أن مصر ذات طبيعة جميلو، وتمتلك شعبًا رائعًا، إلا أنني أشتاق لأسرتي بين حين وآخر، وحاولت التغلب على هذا الشعور بالصداقة».
حياة «محمود» في مصر
لم تمضي سوى فترة قصيرة، واستطاع «محمود» أن يتحدث اللغة العربية، ويتعامل مع المصريين كأنهم إخوته، ووصل الامر إلى تغيير اتجاه دراسته من حاسبات ومعلومات إلى إعلام، بسبب صعوبة مادة الرياضيات، وإقناع بعض زملائه له بالدراسة معهم في نفس الكلية، ليجد راحته النفسية، وفقا له: «وجدت صعوبة كبيرة في مادة الرياضيات، وعثرت على الحل برفقة زملائي بعد نصيحتهم لي بالتحويل إلى كلية الإعلام».
احتفال «محمود» بشهر رمضان في مصر
يحتفل الشاب البنجلاديشي في مصر بالأعياد والمناسبات الدينية الإسلامية، خاصة شهر رمضان وطبيعته الخاصة في مصر، التي تختلف عن بنجلادش كثيرًا، من خلال مظاهر الاحتفال الجماعية والزينة والفوانيس، والأطعمة الشهية مثل «المحشي والبط والملوخية» وغيرها من الوصفات اللذيذة في رأي «محمود»: «احتفلت بشهر رمضان في مصر 4 مرات، ويختلف كثيرًا عن بنجلادش، التي لا تقيم أية احتفالات ويتوقف الأمر على الصيام، وتناول الأطعمة الشهية مثل العدس البرياني».
تعليقات الفيسبوك