الشاب الراحل عمرو سعيد
حالة من الحزن سيطرت على أهالي وأصدقاء الشاب الثلاثيني عمرو سعيد، الذي أعلنت أسرته خبر وفاته قبل ساعات إثر تلقيه حقنة للبرد، بعد أن ظل طريح الفراش يعاني من غيبوبة تامة استمرت 7 أيام ليفارق الحياة في التاسعة من صباح اليوم.
عمرو سعيد يبلغ من العمر 36 عامًا، يقطن بمنطقة عين شمس، ويعمل مديرًا في إحدى شركات التسويق العقاري، وفي أثناء عودته من عمله مساء يوم الأحد الموافق 19 فبراير من الشهر الحالي، شعر بتعب وإرهاق نتيجة إصابته بدور برد، مرّ على إحدى الصيدليات الملاصقة لمنزله لشراء مسكن قبل أن يذهب إلى خطيبته ليحتفل معها بعيد ميلادها.
أحمد درويش خال «عمرو» يقول لـ«الوطن» إنّه كان في طريقه للاحتفال بعيد ميلاد خطيبته، إلا أنّه شعر بزيادة أعراض البرد وهو في طريقه إلى منزلها: «كان يومه عادي جدًا وعدى على مكان اشترى تورتة عشان عيد ميلاد خطيبته وقال يعدي على الصيدلية في الطريق عشان يجيب مسكن يقلل معاه الأعراض شوية».
3 حقن عبارة عن مضاد حيوي وكورتيزون ومسكن معروفة داخل الصيدليات، صرفتها له إحدى الفتيات بالصيدلية دون روشتة طبيب أو إجراء اختبار الحساسية، ادعت أنّه بعد تناولها «هيبقى زي الفل خلال ساعة»، بحسب خال «عمرو»، مُضيفًا: «البنت في الصيدلية صرفت له 3 أمبولات، وفيه منهم حقنة اسمها زوين مكتوب عليها لا يصرف إلا بروشتة طبيب ولازم يكون فيه قبلها اختبار حساسية».
كانت حقنتين من الـ3 حقن التي صرفتهم الصيدلية كافية بأن يدخل الشاب الثلاثيني في غيبوبة تامة قبل أن يتناول الحقنة الثالثة نتيجة صدمة حساسية، يقول أحمد درويش: «الولد خد حقنتين وجسمه فار وطلع لوالدته البيت قالها الحقيني يا أمي أنا بموت ووقع، لأنّ طبعًا الحقن لا اتصرفت بروشتة دكتور ولا اتعمل قبلها اختبار حساسية».
سرعان ما اتصلت الأسرة بالإسعاف، إلا أنّ الدقائق مرت بطيئة عليهم فقرروا أن يحملوه ويتوجهوا به إلى مستشفى عين شمس العام «الأردنية»، وهناك حرص الأطباء على إجراء إنعاش للقلب الذي استعاد نشاطه بنسبة بسيطة، فيما ظل «عمرو» في غيبوبة تامة بسبب توقف المخ والرئة نتيجة ضعف كفاءة القلب: «حسب كلام الدكاترة؛ كانت رئة عمرو متوقفة ومكانش فيه أكسجين بيطلع للمخ طول المدة دي فـ المخ كمان توقف وفضل عايش بالأجهزة لكنه غايب عن الوعي تمامًا، والدكتور قالنا نسبة الوعي 0% بس احنا بنقول أنها 3%»، بحسب «أحمد درويش».
لم تتحسن الحالة الصحية لـ«عمرو» منذ دخوله إلى المستشفى يوم الأحد الماضي، الأمر الذي دفع الأسرة في التوجه إلى قسم عين شمس وتحرير محضر يحمل رقم «1709 إداري لسنة 2023 بتاريخ 24 فبراير 2023»، يقول خال الشاب الثلاثيني: «من يوم الحد اللي فات متحسنش وكل شوية القلب يقف ويشتغل، والنهارده الصبح الساعة 9 عرفنا إن عمرو توفي».
وبحسب خال «عمرو»، كان الشاب الثلاثيني ينتظر فرحه الذي حدد موعده بعد شهرين، إلا أنّ الموت حال بينه وبين ليلة العمر، يقول «درويش»: «عمرو كان خلاص فرحه بعد شهرين، وجايب كل حاجة في شقته ومجهزها وكان بيسأل الناس لو حد يعرف قاعة كويسة يعمل فيها الفرح».
تعليقات الفيسبوك