قصب السكر - أرشيفية
القصب من الزراعات التي يتم حصادها في مصر خلال فصل الشتاء، وأظهرت بعض الدراسات عددًا من الفوائد الصحية له، مقارنة بالسكريات المكررة، لكن بشرط تناوله بكميات معتدلة، وتجنب الإفراط فيه، إذ من المحتمل أن تتحول الفوائد إلى أضرار.
ويحتوي قصب السكر، على الكثير من العناصر الغذائية المهمة، إذ يعتبر معززا سريعا للطاقة، ومليء بمضادات الأكسدة المهمة لبناء جهاز مناعة قوي، والتي تساعد أيضا، على مكافحة الشوارد الحرة المسببة لتلف الخلايا، التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم العديد من الأمراض المزمنة، بحسب الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة.
يقول بدران لـ«الوطن»، أن كل 100 جرام من عصير قصب السكر، يحتوي على 74 سعر حراري، وأكثر من 20 جرام من الكربوهيدرات، وما يقرب من 7 جرامات من السكر، بخلاف الفوسفور، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والحديد، والماغنيسيوم، بالإضافة إلى الفيتامينات مثل: «أ»، و«ب 1»، و«ب 2»، «ب 3»، وفيتامين «سي».
رغم الفوائد الكثيرة لقصب السكر، إلا أن استشاري أمراض الحساسية والمناعة، حذر من الإفراط في تناوله، إذ أظهرت الدراسات أن الأنظمة الغذائية عالية السكر تؤدي إلى زيادة مخاطر الوفاة؛ بسبب التعرض لأمراض القلب، موضحًا أن نتائج الدراسات أثبتت أن الذين يستهلكون في المتوسط حوالي 20% من سعراتهم الحرارية من السكر، كانوا أكثر عرضة للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 38%، مقارنة بأقرانهم الذين استهلكوا حوالي 8% من سعراتهم الحرارية من السكر.
وأشار إلى أن ربط النظام الغذائي الغني بالسكريات، بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والمشكلات ذات الصلة، مثل مرض السكري وارتفاع مستويات الكوليسترول وزيادة الوزن، محذرًا مرضى الحساسية من تناوله؛ إذ أن السكر يجعل كل أنواع الحساسية أسوأ، وفي حالة كنت تعاني بالفعل من الحساسية، فإن أضر أنواع الأطعمة لك هي السكر، بجانب أنه يرفع علامات الالتهاب في الجسم؛ مما يؤدي أيضًا إلى تفاقم أعراض الحساسية.
يؤكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن ما يتناقله الناس من أن السكر بني اللون أفضل من السكر الأبيض، مجرد خرافة، مشيرًا إلى أن لهما نفس الأضرار؛ بسبب أن استخراج سكر المائدة «السكروز»، من قصب السكر يكوّن المنتج الخام منه سكرًا بني اللون، بسبب احتوائه على دبس السكر، ثم يعالج ويُكرر للحصول على السكر الأبيض، وغير ذلك فإن السكر الزائد يعمل كمخدر في المخ، وهو مهم كمصدر لإنتاج الطاقة، لكن بحذر.
تعليقات الفيسبوك