أحمد عزت وزوجته نداء عمر
«كوارع، مكرونة بالبشاميل، فراخ، بسبوسة»، أصناف مختلفة من الطعام يقدّمها الزوجان «أحمد» و«نداء»، لغير القادرين، ويحصدان عنها دعوات وابتسامات تهون عليهما مشقة تحضير المأكولات البيتي.
«لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ»، آية قرآنية، كانت الشعار الذي رفعه أحمد عزت وزوجته نداء عمر، البالغان من العمر 29 عامًا، إذ قررا أن يؤسّسا مشروعًا لا يُقدر ربحه بثمن، وهو طهي وجبات بيتي وتوزيعها على غير القادرين والمحتاجين في الشوارع، ولم يفكرا سوى في إرضاء البسطاء وخدمتهم: «الفكرة كانت من جوزي، هو شغال بره مصر، وقال لي عايزين نعمل أكل في البيت ونوزّعه على الناس، لأن ربنا أعلم بظروف الجميع».
«نداء» من سكان مدينة أكتوبر تحكي لـ«الوطن»، أنها وزوجها بدآ الأمر منذ أكثر من عام، فتشتري الطعام وتجهزه، ثم توزّعه في اليوم التالي: «أنا وجوزي قررنا نطبخ أكل في البيت، أحلى من اللي بنعمله لنفسنا كمان، ونطلعه للناس المحتاجة، ومش عايزين غير دعوة حلوة»، ويساعدها أصدقاؤها وشقيقتها «ملك» في التعبئة والتوزيع بالمناطق المختلفة.
ما بين 50 و100 وجبة، توزّعها الشابة العشرينية شهريًا على المحتاجين: «أنا باركب عربيتي، وبلف في الشوارع، وكل واحد نصيبه بيروح له لحد عنده»، دعوات وابتسامات وفرحة، كانت الأجر الذي حصلت عليه «نداء» من الأشخاص الذين حصلوا على تلك الوجبات.
«أنا باعمل أصناف مختلفة من الأكل اللي ممكن المحتاج مايقدرش يشتريه، مثلًا بسبوسة، بروتين، حلويات، كحك، بسكويت، كوارع»، تقولها الزوجة، مشيرة إلى أنها من المنتظر أن توزّع الشهر المقبل بطاطس باللحمة المفرومة، ولا تريد سوى الثواب فقط: «بإذن الله هنفضل مكملين في مبادرتنا».
تعليقات الفيسبوك