نور الدين يحاكي مشاهير القراء
حضر إلى المسجد ذات مرة قبل الأذان، فلم يجد المؤذن فقام بالأذان مكانه، ليسمع الحاضرون صوته منبهرين للشبه مع نبرة أحد مؤذني الحرم المكي، وكان هذا وهو طفل لم يكمل العاشرة من عمره، فعمل على حفظ القرآن، واستطاع بعد كثير من التدريب أن يحاكي ما يصل إلى 33 صوتًا من أصوات أشهر قراء القرآن الكريم.
نور الدين إبراهيم 20 سنة، يدرس بالفرقة الثانية في كلية الهندسة جامعة الأزهر، حفظ القرآن الكريم، واستطاع بعد فترة من التدريب على محاكاة أصوات مشاهير القراء أن يقلد عددًا كبيرًا منهم، بنفس طريقتهم ونبرة صوتهم.
بدأ ابن محافظة البحيرة في تقليد صوت الشيخ ناصر القطامي في الأذان، وكان طفلًا يدرس في الصف الرابع الابتدائي، ولما سمع والداه منه هذا الصوت أُبهرا به، فتحداه على تقليد صوت الشيخ ماهر المعيقلي، فاستمع إلى صوته حتى استطاع أن يأتي بنبرة الشيخ: «بعد ما قدرت أقلد الشيخين دول، بدأت أتمرن أكتر في تقليد الأصوات، وبسبب كده مسكت الإذاعة المدرسية طول فترة دراستي» حسب ما روى لـ«الوطن».
لاحظ خلال هذه الفترة أن هناك شيئًا ينقصه وهو حفظ القرآن الكريم، فعمل على حفظه حتى أتمه في سن الـ18 سنة: «حفظت القرآن في المرحلة الثانوية، ولما دخلت الجامعة قدرت أقلد حوالي 15 شيخا، ولما الناس بدأت تشوف فيديوهاتي طلبوا مني تقليد مشايخ أكتر»، فكان كلما قام بنشر فيديو على أحد مواقع التواصل الاجتماعي طلب منه متابعوه تقليد المزيد من القراء، ويكتبون له أسماءهم في التعليقات، فكان الأمر بالنسبة له تحدٍ، ليعمل على تلبية رغباتهم.
استطاع الشاب العشريني بعد تحدي والديه ومتابعيه أن يقلد ما يصل إلى 33 شيخًا من كبارة قراء القرآن الكريم المصريين وغير المصريين: «قلدت أغلبية مشايخ مصر؛ زي الشيخ عبدالباسط، والحصري، والمنشاوي، وقلدت مشايخ من اليمن، والسعودية، والمغرب والجزائر، وعمان»، بجانب ذلك فقد استطاع أن يحاكي جميع مؤذني الحرم المكي في الأذان والإقامة.
يحلم الشاب صاحب الحنجرة المرنة التي تطاوعه كيفما أراد، بأن يسجل القرآن كاملًا بصوته، وأن يكون ضمن مشاهير قراء القرآن الكريم والمنشدين الدينيين، بجانب ذلك يسعى ليكون إمامًا للحرم المكي ذات يوم: «نفسي أسجل القرآن كامل بصوتي، وحلمي أكون إمام الحرم في يوم من الأيام».
تعليقات الفيسبوك