اللبسان-تعبيرية
ورقة خضراء تشبه الجرجير، وأغصان دقيقة وزهرة صفراء، وهيئة تشبه نبات الخبيزة، لكن رائحتها مميزة عند الطهي، لا يعرفها الكثيرون، على الرغم من شهرتها في محافظة الوادي الجديد، حيث أن لها الكثير من الفوائد، أبرزها علاج نزلات البرد، كما تعد من أشهى وأشهر الأكلات لدى أبناء المحافظة، هي «اللبسان»، النبات العشبي، الذي يُزرع في مركز الداخلة، وينموا غالبًا وسط القمح والشعير في الأراضي الزارعية.
ويأكل هذا النبات كوجبة خضراء مطبوخة أو مع الأرز، كوجبة متكاملة، ويسمونه أرز «اللبسان»، وهو الطعام المفضل لدى أهالي مركز الداخلة، خاصة في فصل الشتاء، وهو غني بالفيتامينات والحديد، ولذا يعتبره أهل الواحات علاجًا لنزلات البرد والإنفلونزا، حسب الدكتور أحمد حنفي، الباحث في علوم الصحراء، وأحد أبناء الوادي الجديد.
يعتبر «اللبسان»، من الأكلات الاقتصادية الشعبية اللذيذة التي يعشقها سكان الوحات، وانحسر تناول اللبسان مع التطور، والإقبال على المدنية، خاصة بين الشباب، إلا أن قدامى المزارعين، ومن يعملون بالزراعة والأجواء الباردة، يفضلون هذه الأكلة، ولا يستطيعون التخلي عنها، ولو لمرة في الأسبوع على الأقل، وفق حديث «حنفي» في حديثه لـ«الوطن».
وعن طريقة تحضير «اللبسان»، أوضح «حنفي» أنه يتم تقطيع النبات إلي شرائح ثم يتم غليه وتصفيته من المياه؛ للتخلص من مرارته ويوضع بجوار الأرز، وبعض الأهالي يفضلون وضع السمن البلدي على الأرز عند تناوله مع اللبسان: «في ناس بياخدوا السلق وبيحطوه على الرز، وفي ناس بيضيفوله زيت الزيتون ويتناولوه»، مضيفًا أن نبات اللبسان يشتهر فى فصل الشتاء إذ يطلق عليه السكان مصطلح «المضاد الحيوي»؛ نتيجة ما يتسم به من فوائد لأمراض البرد، وما به من عناصر الكالسيوم والنحاس والفيتامينات، والأحماض المعدنية بداخله.
تعليقات الفيسبوك