لمعان النجوم في الشتاء
دائما يخطف لمعان النجوم خلال فصل الشتاء، أنظار جميع عشاق الفلك في كافة أنحاء العالم، مقارنة بباقي أيام العام، الأمر الذي يثير تساؤلات لدى البعض حول سر ظهور النجوم بشكل أكثر إشراقًا في فترة الشتاء.
أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن تألق النجوم يرصد بالعين المجردة في ليالي فصل الشتاء مقارنة بباقي أيام السنة، خلال أشهر ديسمبر، يناير وفبراير، نظرًا لأن جزء الأرض الذي نعيش عليه يواجه الجزء الخارجي للذراع الحلزوني في «مجرتنا درب التبانة» الذي تنتمي إليه الشمس؛ لذلك فنحن ننظر نحو نجوم أقل ما يعني ضوء أقل في السماء؛ ولهذا تبدو النجوم أكثر وضوحا.
بينما أشهر الصيف يونيو، يوليو وأغسطس، تكون سماء الليل باتجاه مركز مجرتنا؛ حيث يتحد أضواء المليارات والمليارات من النجوم، ما يتسبب في جعل السماء تبدو ضبابيه وغير واضحة.
وكشفت الجمعية الفلكية، أن مجرة درب التبانة، يبلغ قطرها حوالي 100,000 سنة ضوئية، ومركزها يبعد حوالي 25,000 الى 28,000 سنه ضوئية، مضيفة: «نحن لا نستطيع رؤية ذلك المركز بسبب احتجابه خلف غبار المجرة».
وأشارت إلى أن الذراع الحلزونية للمجرة الذي تقع فيها الشمس يسمى « ذراع أورايون» أو «ذراع الجبار» أو «الذراع المحلي»، وهو ذراع صغير يبلغ عرضه حوالي 3,500 سنه ضوئية وبطول حوالي 10,000 سنه ضوئية، ويقع نظامنا الشمسي ضمن «ذراع الجبار»، وتحديدا بالقرب من الحافة الداخلية وتقريباً نصف المسافة من طول الذراع نفسها.
تعليقات الفيسبوك