سفينة الذهب
لم يكن العثور على سفينة الذهب بقاع المحيط الهادئ خلال الأيام الماضية على أيدي علماء الآثار البحرية في الولايات المتحدة الأمريكية أمرًا فرديًا من نوعه؛ إذ سبق العثور على حطام العديد من السفن المحملة بالمقتنيات الثمينة في قاع البحار والمحيطات.
ووفقًا لِما ذكرته صحيفة «إندبندنت»، العربية، فقد أدى التطور التكنولوجي الرهيب إلى تطور وسائل الغوص، وبالتالي فتح باب التنافس في العثور على حطام السفن الغارقة في قاع البحار والمحيطات منذ مئات وآلاف السنين، والمُحملة بأطنان من كنوز الذهب والفضة والقطع النفيسة غالية الثمن.
وتعد سفينة «نانكينغ»، الغارقة منذ عام 1750، واحدة من أبرز السفن التي تم العثور على حطامها في قاع البحار والمحيطات، وتم اكتشافها على يد الباحث البريطاني مايكل هاتشر، قبالة ساحل بحر الصين، وعثر داخلها على صناديق عديدة مليئة بصحون من البورسلان الصيني.
كما تم العثور عام 2015 على سفينة «سان خوسيه» الإسبانية قبالة السواحل الكولومبية، وهي تحمل 200 طن من الذهب والفضة والزمرد، بعد أن شنت البحرية الكولومبية أربع حملات للبحث عنها على عمق 950 مترًا باستخدام معدات عالية يتم التحكم فيها عن بعد، وتعد هذه السفينة من أضخم السفن الإسبانية، وتم إغراقها على يد الأسطول البريطاني.
ونتيجة للعثور على 200 طن من الذهب والفضة والزمرد على حطام سفينة «سان خوسيه»، أعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، وقتها، أن هذا الاكتشاف يعد «أثمن كنز تم اكتشافه في تاريخ البشرية»، وفي بداية يونيو الماضي، أعلن خليفته إيفان دوكي، عن اكتشاف حطام سفينتين تاريخيتين أخريين قرب السفينة «سان خوسيه».
وفي عام 2018، أعلنت السلطات اليونانية العثور على أكثر من 58 سفينة في بحر إيجه، لافتة إلى أن هذه السفن ضمت بداخلها العديد من القطع الأثرية، وهو أكبر عدد من حطام السفن يجري الكشف عنه في البحر المتوسط، وتعود هذه السفن إلى عصور مختلفة منذ اليونان القديمة وحتى القرن العشرين، وأغلبها يعود إلى العصور اليونانية والرومانية والبيزنطية.
ومن ضمن عمليات العثور على حطام السفن في قاع البحار والمحيطات، ما أعلنت عنه هيئة التراث السعودية، في فبراير الماضي؛ بعدما تم العثور على سفينة غارقة قبالة سواحل حقل في البحر الأحمر، ضمت داخلها المئات من القطع الأثرية.
جدير بالذكر أن علماء الآثار البحرية في الولايات المتحدة الأمريكية نجحوا الأيام الماضية في العثور على حطام سفينة غارقة بقاع المحيط الهادئ، بعد أن غرقت منذ عقود طويلة نتيجة اصطدامها بإحدى السفن الشراعية، وكانت محملة بشحنة كبيرة من الذهب، يقدر قيمته بمبلغ 179 ألف دولار، أي ما يعادل حوالي 4.4 مليون جنيه؛ لذا أُطلق عليها «سفينة الذهب»، وفقًا لـ«سكاي نيوز» العربية.
تعليقات الفيسبوك