فريدة فتحي
عقلها الصغير يفوق سنها، إذ تمتلك القدرة على صناعة المستحيل، ونجحت في ترجمة أفكارها لمشروعات على أرض الواقع، سواء بتطبيق يتنبأ بالزلازل المستقبلية، وآخر لحل مشاكل الصحة الناتجة عن تغير المناخ، فضلا عن جهاز لحل مشاكل الزراعة، كل ذلك قادها إلى حصد وسام المرأة العربية و سفيرة مصر في حفل تكريم المرأة العربية بالأردن.
تدرس فريدة فتحي، في الصف الثاني الثانوي، وهي عضوة في برنامج Nation Builders لإعداد القادة لحل تحديات SDG «أهداف التنمية المستدامة» وبالتعاون مع الفريق نجحت في إنشاء تطبيق، لترجمة حركات ذوي الهمم من «الصم والبكم» إلى كتابة عبر الهاتف مما يسهل عليهم التواصل مع الآخرين.
شاركت «فريدة» مع زميلها «أحمد» في مسابقة ناسا بمشروع لحل مشكلة الزلازل من خلال تطبيق يتنبأ بالزلازل التي يمكن حدوثها في المستقبل، عن طريق الربط بين الزلازل التي حدثت في المناطق المجاورة، قائلة لـ«الوطن»: «هو تنبأ بزلازل و حصل منها واحد في الهند».
قامت «فريدة»، بمساعدة الفريق بإنشاء جهاز لحل مشاكل الزراعة والتصحر وعدم التعامل السليم مع التربة، مما يؤدي إلى هدر المياه وموت النباتات، إذ يقيس الجهاز نسبة الفيتامينات وشدة الضوء والرطوبة ودرجة حرارة التربة، بالإضافة إلى توقع المحاصيل المناسبة للزراعة، وإعلام المزارع باحتياجات الأرض الزراعية حتى لا يسمح له بالإفراط في الري وإهدار المياه، ويرسل المستشعر البيانات إلى وحدة التحكم الخاصة، والتي تتضمن الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي واستخدام الخوارزميات، ويتميز التطبيق بسرعة فائقة والقدرة على إرسال عدد ضخم من البيانات في ثانية واحدة.
أعدت «فريدة» مشروع لحل مشاكل الصحة الناتجة عن تغير المناخ، من خلال تطبيق يسأل المريض أسئلة ومن خلال إجاباته يعرف الأعراض التي يعاني منها ويشخص المرض، وآخر لتوجيه المريض على أكثر من مصحة نفسية في المنطقة القريبة منه.
دربت «فريدة» أكثر من 200 طالب جامعي و ثانوي على عدة مهارات، وأسست مبادرة Leaderpedia، لتعزيز القيادة لدي الشباب وبناء صناع التغيير، وحصلت على جائزة أفضل مدرب على مستوى الوطن العربي، ووسام المرأة العربية وسفيرة مصر في حفل تكريم بالأردن.
تعليقات الفيسبوك