يحيى منصور
مرت سنوات الدراسة بالكلية، ولم يشعر بأنه اكتسب مهارات تؤهله للالتحاق بسوق العمل، وكان هذا حال كثير من زملائه، لذا فكر «يحيى» في تكوين فريق من أصدقائه، يضم كل من يتميز بمهارة محددة، ليقدمها مجانا لباقي زملائه، الذين يرغبون في تعلمها.
قرر يحيى منصور، 21 سنة، الذي يدرس بالفرقة الرابعة في كلية الإعلام جامعة الأزهر، إطلاق مبادرة تحمل اسم «قهوة الإعلاميين»، بغرض مساعدتهم على اكتساب مهارات جديدة: «أنك تقدر تنقل رسالة معينة للناس، وتكون بفائدة ليهم، ده ليه ثواب عظيم، ومن هنا انطلقت فكرتي».
يقول يحيى لـ«الوطن»: «من بداية ما دخلت الكلية ملقتش حد يوجهني، وكنت تايه ومش عارف أشتغل ايه، والكورسات بره غالية جدًا، وكان عندي جروب على فيسبوك عليه أغلبية زملائي من الكلية، فكتبت إني هنزل في التعليقات أسماء مجالات معينة، أو مهارات، وكل واحد حابب يتعلم الحاجة ديه، يعمل لايك عليها، والمتميز فعلا فيها، ويقدر يعلم أخواته المهارة ديه يعمل لاف».
بعد هذه الخطوة يبدأ في جمع الأسماء التي ترغب في التعليم أو التعلم: «بعد كده بضيفهم لجروب صغير، ونبدأ نحجز ليهم مكان يتجمعوا فيه، ونحاول بجد نتعلم مهارة تقدر نشتغل بيها في المستقبل».
لاقت فكرة «يحيى»، قبولًا واسعًا بين زملائه، وتقدم له الكثير ممن يريدون أن يتعلموا، وممن لديهم مهارات يريدون نقلها لغيرهم: «عدد كبير تفاعل مع الموضوع، وجمعتهم في جروب وقسمتهم حسب كل مجال: التصوير، وتحرير الفيديو، والتعليق الصوتي»، ثم يختار أكثرهم كفاءة في هذه المجالات، ليكون المدرب لباقي الفريق، ويختار بعدها مساعدا لكل مدرب: «كل مجال دخل فيه حوالي 30 واحد، وبدأنا نحجز أماكن عشان ننزل ندرب».
يتولى الطالب الأزهري، ابن قرية كفر الأطرش بمحافظة الدقهلية، إدارة هذه اللجان والإشراف عليها، وحجز الأماكن التي يتعلمون فيها: «اخترت كل واحد يقدر يعلم حاجة في مجاله بدقة كبيرة، وكل ده بغرض إننا نعلم بعضنًا، ونفسي أي حد عنده حاجة ممكن تفيد غيره، ويقدر يعملها ميبخلش بيها، لأن زكاة العلم ثوابها عظيم».
تعليقات الفيسبوك